استشارى تأهيل نفسى: شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب يعانيان اضطراب الشخصية الحدية
قال الدكتور علي عبدالراضى، استشاري العلاج والتأهيل النفسي، إن العلاقات تقوم على أسس الاستفادة وهذا ما ينجح أي علاقة، لذلك من الضروري أن يكون كلا الطرفين في العلاقة محقق الفوز من تلك العلاقة وليس خسارة، وقد تكون هذه المكاسب هي تراحم ومودة واهتمام واحترام وسند ورعاية وتقدير وممكن أن يكون مكسبًا ماديًا.
وأوضح عبدالراضي، في تصريح خاص لـ"الدستور" أن حالة شيرين عبدالوهاب وطليقها حسام حبيب شكل مكاسب مختلفة، وهذا يظهر خلال استخراج المشاعر السلبية والشعور بالفرق ومشاعر الترك التي تطارد أفكار شيرين وأنها متروكة ومهمشة، ولذلك يتصعد الموقف إلى سلوك عدواني أو إعطاء الفرصة لتلك المشاعر السلبية للظهور على شكل خلافات متكررة وتهور في التعامل.
وحلل استشاري العلاج والتأهيل النفسي شخصية شيرين عبدالوهاب وطليقها حسام حبيب أنهما يعانيان من اضطراب الشخصيّة الحدّي (BPD) المعروف أيضًا باضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفيًا (EUPD)، وهذا نوع من أنواع اضطراب الشخصيّة من المجموعة B أبرز أعراضه وملامحه وجود اندفاعية مميزة، وعدم اتزان في التعبير عن المشاعر، وفي العلاقات مع الأشخاص، وفي صورة الذات، وهو مصنّف ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، ويكون هذا الاضطراب موجودًا منذ مرحلة المراهقة، ويمكن أن يظهر عرضًا حسب الموقف.
أعراض اضطراب الشخصية الحدي
ومن الأعراض الأخرى المصاحبة له الخوف من الهجران والتهميش، وحدوث نوبات شديدة من الغضب؛ الأمر الذي يكون من الصعب فهمه بالنسبة للآخرين، موضحًا أن غالبًا الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدي رأيهم في الأشخاص المحيطين إقصائي؛ إمّا يجعلهم مثاليّين وإما بأنهم غير متحلين بالقيم، وذلك بشكل متفاوت ما بين التقدير العالي الإيجابي وخيبة الأمل السلبية، بالإضافة إلى ذلك فإن من الممكن أن يصل الأمر إلى إيذاء النفس أو حتى الانتحار.
وأوضح الدكتور علي عبدالراضي أن الطرفين يجب عليهما مراجعة واللجوء إلى معالج نفسي يقدم لهم التأهيل والعلاج النفسي القائم على إدارة المشاعر والتخلص من ضربات الشخصية الحدية، وكذا حسام عليه عمل جلسات العلاج والتأهيل النفسي للتخلص من أطياف الشخصية النرجسية ورغبات السيطرة.