باحثة: تأثير نتائج انتخابات بريطانيا وفرنسا على السياسات الخارجية لن يكون كبيرا
قالت هند الضاوي، الباحثة في الشؤون الدولية، إن هناك حالة تغيير كبيرة ضربت الأوساط الشعبية في أوروبا نتيجة الأزمة الاقتصادية، وما حدث في السنوات الأخيرة من تراجع كبير للحضور الأوروبي على الساحتين الدولية والإقليمية، ناتج ذلك عن توغل السياسات الأمريكية على سياسات القارة العجوز.
وأضافت "الضاوي"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، والمذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التأثير على المستوى العالمي لن يكون كبيرا، لأن من يحدد سياسات دول مثل بريطانيا أو فرنسا الخارجية هي الدولة العميقة أو الرئيس، ففي باريس الدستور يعطي الرئيس الحرية المطلقة في تحديد السياسات الخارجية، وأيضا في لندن لديها سياسات ثابتة في التعامل مع الخارج لا يمكن أن تتغير بتغير الأحزاب الحاكمة في الداخل.
وأشارت إلى أن الخطورة الحقيقية هي في انعكاسات نتائج الانتخابات في فرنسا وبريطانيا على الأوضاع الداخلية خاصة في فرنسا، لأن صعود اليمين المتطرف أو المتشدد أو القوى الشعبوية في الداخل يعزز السياسات التي تصب في مصلحة القومية، ويؤثر سلبا على المهجرين أو المهاجرين لهذه الدول.