رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مديرة الوكالة الإفريقية للتنمية: الرئيس السيسى يبذل جهودًا كبيرة لدعم تنمية القارة

المديرة التنفيذية
المديرة التنفيذية للوكالة الأفريقية للتنمية "أودا-النيباد"

أشادت ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية للوكالة الإفريقية للتنمية "أودا- النيباد"، بالجهود التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق ودعم التنمية فى القارة الإفريقية لا سيما من خلال رئاسته للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "النيباد".

ووصفت المسئولة الإفريقية، على هامش زيارتها إلى القاهرة حيث شاركت فى النسخة الرابعة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين- رئاسة الرئيس السيسي للجنة التوجيهية للنيباد التي تضم فى عضويتها 33 دولة بأنها "فعالة وهامة للغاية" بالنسبة لإفريقيا لا سيما في الوقت الذي يمر به العمل الإفريقي المشترك بمرحلة مفصلية تزامنًا مع انتهاء الخطة العشرية الأولى من أجندة 2063، والتوجه نحو تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة التنمية للنيباد 2024- 2034 التي تتضمن الاستفادة من الدروس المستخلصة من الخطة العشرية الأولى، إذ تركز مصر- خلال رئاستها التي تمتد حتى عام 2025- على محورين، يتمثل الأول في دفع البنية التحتية وتمويلها بالقارة، باعتبارها عاملًا مهمًا لتحقيق التنمية والاستقرار والتشغيل والربط بين الدول الإفريقية التي ينتمى نحو 60 بالمائة منها إلى فئة الشباب، أما المحور الآخر فهو التحول الصناعى وزيادة القيمة المضافة الصناعية في الاقتصادات الإفريقية.

وأوضحت أن الخطة العشرية الجديدة تتضمن عددًا من المحاور لتنمية البنية التحتية القارية وتعزيز معدلات التجارة البينية بالإضافة إلى تعزيز ودعم سلاسل القيمة. 

واستعرضت باكيلي الدور الحيوي لوكالة النيباد- التي تمثل الذراع التنموية- في تنفيذ أجندة التنمية "إفريقيا 2063"، مشيرة إلى أن إفريقيا لديها رؤى وخطط طموحة بحلول عام 2063 من أجل تحقيق الرخاء والسلام والاستقرار في ربوع القارة وتعزيز قوتها الاقتصادية، لافتة إلى وجود خطة تنفيذية لترجمة الخطط إلى أفعال، وأن دور الوكالة يتمثل فى دعم ومساعدة الدول الإفريقية على تطبيق رؤية 2063.

وأشارت إلى دور النيباد في برامج بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية، والتي تصب فى مواجهة التحديات التي تجابهها القارة الإفريقية.

وبخصوص أولويات عمل النيباد، التي تمثل الذراع التنموية للاتحاد الإفريقى، خلال الفترة المقبلة خاصة فى الوقت الذي تواجه فيه القارة العديد من التحديات وخاصة الصراعات بما فى ذلك في شمال إفريقيا والسودان.

وقالت إن الفعاليات والمنصات مثل منتدى أسوان تسلط الضوء على الحاجة إلى المزيد من التنمية، مشددة على أنه قد حان الوقت للتأكد من أن التنمية تتحقق فى ربوع إفريقيا.

وأضافت أن الأولويات تتضمن أهمية حشد التمويل لتنفيذ مشروعات البنية التحتية التي من شأنها أن تسهم في عملية الربط القاري، وكذلك تنفيذ مبادرة "إينرجيز أفريكا" المتعلقة بدعم دور المرأة والأسرة في التنمية.

كما أكدت المسئولة الإفريقية على أهمية دور هذه البرامج فى العمل على منع والوقاية من الأزمات قبل نشوبها.

وعما إذا كانت ترى أن الوكالة تحتاج إلى أدوات جديدة للقيام بدورها والمساهمة في تحقيق التنمية، لفتت إلى أن "أودا- نيباد" لديها أدوات جديدة ولكن لا بد من مراجعة الشراكات الدولية، فعلى سبيل المثال فإن هناك شراكة إفريقيا مع اليابان "التيكاد" تمت منذ ثلاثين عامًا، ولكن القارة الإفريقية تشهد اليوم تغيرات عدة، وبالتالي فإن الشراكات المماثلة لا يمكن أن تحقق اليوم الأهداف ذاتها التي تم تحديدها قبل عقود ويجب أن تتم مراجعتها، كاشفة عن أن وفدًا من وكالة "أودا- نيباد" سيزور الصين قريبًا لمناقشة ومراجعة التعاون الصيني- الإفريقي "فوكاك" (منتدى التعاون الصيني- الإفريقي) والذي تأسس بمبادرة من الصين والدول الإفريقية فى عام 2000.

وأكدت أنه ينبغي أن تتم مراجعة الشراكات مع إفريقيا على ضوء الوضع الحالى للقارة وأيضًا ما نتوقع أن نكون عليه في المستقبل.

أهمية انعقاد النسخة الرابعة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية

وحول أهمية انعقاد النسخة الرابعة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذي استضافته القاهرة قبل أيام، أكدت المسئولة الإفريقية على أهمية منتدى أسوان باعتباره منصة لتبادل الرؤى والأفكار بين المسئولين والخبراء في مناقشات حرة وصريحة للغاية حول القضايا والتحديات التي تجابهها القارة لا سيما وأن مشكلة دولة واحدة تصبح مشكلة الجميع، وبالتالى فإن الأجندة مشتركة، وكما أن الرخاء مشترك فإن الأزمات مشتركة أيضًا، ولدينا مسئولية وينبغى أن نعمل سويًا.

وقالت إنها وقعت والسفير أحمد نهاد عبداللطيف مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، على هامش المنتدى، على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز جهودهم في التعاون بين الوكالة والمركز نحو تحقيق الأهداف المشتركة من أجل السلام والتنمية التي تحمي وتنمي اقتصادات إفريقيا ورفاهية الإنسان.

وأضافت أن هذه الشراكة تؤكد على التزام النيباد ومركز القاهرة بتعزيز التعاون والتآزر في مواجهة التحديات القارية، حيث تمثل مذكرة التفاهم خطوة مهمة نحو تعاون أعمق بين الجهتين والاستفادة من نقاط القوة لديهما للمساهمة بشكل مفيد في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.

وأضافت أنها بحثت من ناحية آخرى خلال زيارتها إلى القاهرة، على هامش منتدى أسوان، مع السفير أشرف إبراهيم أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مذكرة التفاهم بين الجانبين، وبرنامج العمل الخاص بتنفيذ بنودها لإقامة أنشطة مشتركة، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وأجندة إفريقيا للتنمية 2063 في دول القارة، كما تمت مناقشة محددات العمل المشترك في مجال التنمية في إفريقيا، والأولويات المطروحة لدعم أهداف التنمية في القارة، وضرورة حشد الموارد من أجل تنفيذ برامج التنمية في إفريقيا، ودور البنك الإفريقي للتنمية في هذا الصدد.

ويذكر أن الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا "نيباد" تم اعتماد إنشائها في عام 2001.. وتهدف فى المقام الأول إلى تعزيز النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة في القارة، وكنتيجة لدمج النيباد فى هياكل وعمليات الاتحاد الإفريقي، فقد تم إنشاء وكالة النيباد للتخطيط والتنسيق بموجب قرار من الاتحاد الإفريقى في فبراير 2010 بوصفها الهيئة الفنية للاتحاد الإفريقى، قبل أن تتحول الهيئة الفنية والنيباد إلى وكالة تنمية الاتحاد الإفريقى "أودا- نيباد" بموجب القرار الذي تم اتخاذه خلال الدورة العادية الحادية والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي فى يوليو 2018 بنواكشوط.