«أونروا» تحذر من خطر «حرب التعطيش» فى قطاع غزة
دقّت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة باسم «أونروا» ناقوس الخطر بشأن مياه الشرب.
وقالت أونروا، في بيان على منصة إكس (تويتر سابقًا): «تضطر الأسر الفلسطينية إلى النزوح والانتقال إلى مناطق صغيرة ومكتظة بشكل متزايد، حيث يحتمي المواطنون على الشاطئ، ويبنون جدرانًا رملية لحماية أنفسهم من ارتفاع المد ويستخدمون مياه البحر للغسيل والتنظيف وحتى للشرب».
تواصل إسرائيل خنق وحصار الفلسطينيين في قطاع غزة من كل الجوانب، وذلك من خلال استهداف منازلهم، وقصف وتدمير البنية التحتية، إضافة إلى غلق المعابر الحدودية ومنع دخول المساعدات الإنسانية الأساسية.
شح الغذاء ومياه الشرب
قال مراسل الغد من شمال قطاع غزة إن الشمال يعاني أوضاعًا مأساوية، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات والمواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى تدمير قوات الاحتلال آبار المياه التي يلجأ إليها المواطنون للشرب، مضيفًا أن شح المياه يدفع المواطنين إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام الآدمي ما يهدد حياة الكبار والصغار.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تمنع أيضًا دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تعاني المستشفيات نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية، فضلًا عن عدم وجود كهرباء بها بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.
بلدية غزة تحذر
وقالت بلدية غزة إن أزمة نقص المياه ستستمر في عدد كبير من مناطق المدينة بسبب تضرر خط مياه «ميكروت» بفعل توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في بعض المناطق الشرقية للمدينة.
وأوضحت بلدية غزة أن الطواقم الفنية لم تتمكن من إصلاح الخط بسبب خطورة الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى صعوبة الوصول للمحابس الرئيسية في شارع صلاح الدين وآبار الصفا المركزية.
وقالت البلدية في وقت سابق إن «أجزاء واسعة من مناطق شمال غرب المدينة تعاني من أزمة مياه حقيقية ولا تصلها المياه بسبب تدمير الاحتلال لمصادر وشبكات المياه التي تغذي المنطقة ومنها آبار المياه ومحطة التحلية في شمال غرب المدينة».
وأضافت أن المناطق الجنوبية الغربية تعاني أيضًا عدم توفر المياه بسبب تدمير الاحتلال للشبكات التي تغذي المنطقة، كما أن أضرار الشبكة تحد من وصول المياه لبعض المناطق في مختلف أحياء المدينة.
وبينت البلدية أنها تقوم حاليًا بتشغيل 31 بئرًا من المياه لساعات محدودة في اليوم فقط وفق ما يتوفر لها من وقود وأن الاحتلال دمر نحو 40 بئرًا للمياه تدميرًا كاملًا و16 بئرًا دمارًا جزئيًا، إضافة لتدمير نحو 70 ألف متر طولي من شبكات المياه الرئيسة والفرعية بأقطار مختلفة.