رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة تناقش مع "أودا- نيباد" إطلاق المركز الإفريقى للمرونة والتكيف

جريدة الدستور

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في أول يوم عمل بعد إعادة تكليفها بمهام منصبها، ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "أودا- نيباد"، لاستكمال مناقشة خطوات التعاون لإطلاق مركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف، الذي تستضيفه القاهرة، وزيارة مقر المركز بالمركز الثقافي التعليمي البيئي (بيت القاهرة).

جاء ذلك، بحضور الدكتور علي أبوسنة، رئيس جهاز شئون البيئة، والسفير رءوف سعد، مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، والمهندس شريف عبدالرحيم، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، والدكتور تامر أبوغرارة، مستشار وزيرة البيئة للتعاون الدولى، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولى، والسيدة استرين إمبيلي ليسينج فوتابونج، مديرة برنامج تخطيط الابتكار بوكالة النيباد، وممثلي الوكالة. 

وأكدت وزيرة البيئة أن مصر بأجهزتها المختلفة لن تدخر جهدا لإطلاق مركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف، وضمان الخروج به للقيام بدور فعال ومؤثر، مؤكدة دعمها المستمر للمركز، سواء في إدارة الموارد وإمداد المركز بالأدوات المناسبة لتنفيذ أهدافه، حيث تمثل تلك الأهداف مطالب شعوب القارة الإفريقية، خاصة بالمناطق المتضررة التي تواجه آثار تغير المناخ. 

وأشارت إلى أهمية التركيز على محورين مهمين خلال العمل الحثيث لفريقي العمل الخاص بإطلاق المركز من منظمة النيباد ووزارة البيئة، وهنا يجب الاستفادة من الدروس وتجارب مراكز التميز الأخرى وأسباب إغلاق مركز التميز بجنوب إفريقيا، لضمان فاعلية واستمرارية عمل المركز الجديد، إلى جانب التركيز على التكيف كأولوية للقارة ومن منظور اقتصادي، في عالم يعاني مشكلات اقتصادية، حيث يعتبر اختيار التكيف الأكثر كفاءة وأقل تكلفة في الخسائر والأضرار، فكلما اسرعنا في إجراءات التكيف بقدر أكبر استطعنا التقليل من تكلفة الخسائر والأضرار. 

وزيرة البيئة: نتطلع لقيام المركز بدور مهم في تحقيق مطالب القارة

لفتت وزيرة البيئة إلى أهمية إطلاق المركز في هذا الوقت الحرج الذي يعاني فيه العالم من آثار تغير المناخ، وتزايد الظروف المناخية الحادة والتي تتغير طبيعتها بشكل مستمر، حيث نعول على المركز في القيام بدور مهم في مساعدة القارة والدول المجاورة على مواجهة آثار تغير المناخ. 

وقالت فؤاد، إن اطلاق المركز يتطلب عدد من الخطوات المهمة، منها النظر في الدروس المستفادة للتجارب السابقة، والبحث عن أفضل الممارسات، وتكوين فريق عمل منافس ولديه خبرات وقدرات واسعة لإدارته، مع مناقشة حجم مساهمة مصر في ميزانية المركز، والاتفاق على الاستعدادات النهائية لمقر المركز، وطالبت بعقد اجتماع آخر الأسبوع المقبل لمناقشة خطة العمل ورؤية المضي قدما نحو إطلاق المركز في أقرب وقت، مع التعاون في حشد المشاركات من الدول الإفريقية في المركز. 

 مديرة وكالة “أودا- نيباد” تشيد مقر مركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف وتتطلع لإطلاق المركز في أقرب وقت

من جهتها، هنأت ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "أودا- نيباد"، الدكتورة ياسمين فؤاد على تجديد الثقة من القيادة السياسية، مشيدة بما حققته خلال الفترة الماضية من جهود كبيرة في المجال البيئي، وأشارت إلى تطلعها لقيام المركز بدوره في إلقاء الضوء على مشكلات القارة الإفريقية وما تواجهه بسبب التغيرات المناخية، والبحث عن أفضل الحلول، وتشجيع دخول القطاع الخاص في الاستثمارات البيئية من أجل مواجهة هذه التحديات، خاصة في جنوب إفريقيا، معربة عن تطلعها للتعاون المشترك من إتاحة المصادر المختلفة وإشراك الكيانات في تعبئة الموارد وتوفير الأدوات المناسبة لتحقيق أهداف المركز. 

في حين، عرض السفير رءوف سعد، مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، لمحة عن التطور الذي شهدته مصر في مجال البيئة ونظرة العالم للجهود المبذولة بها، والتي اتضحت مؤخرا في عدد من التقارير الدولية التي تم اطلاقها، ومنها تقرير جامعة أكسفورد حول جهود 72 دولة في تغير المناخ، وأظهر احتلال مصر مرتبة متقدمة في تطور العمل المناخي بها، وإطلاق تقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، وتقرير التحليل القطري للبيئة بالتعاون مع البنك الدولي، وظهر خلالها رصد لجهود حثيثة لمصر في ربط البيئة بمختلف قطاعات التنمية. 

وتفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد والمديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "أودا-نيباد" مقر المركز ببيت القاهرة التابع لوزارة البيئة، وأشادتا بالموقع وما تم اتخاذه من تجهيزات وتطلعها لتوثيق التعاون خلال الفترة المقبلة للاسراع في إطلاق المركز لخدمة القارة. 

ويأتي استضافة المركز بناء على العرض الذي تقدمت به مصر أثناء شغلها منصب رئاسة الاتحاد الإفريقي كمبادرة لتعزيز الجهود الإفريقية للتكيف، وتم بعد ذلك مناقشة الموضوع بين فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الاتحاد الإفريقي لعام ٢٠١٩ والرئيس التنفيذي لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (NEPAD)، بشأن دعم إنشاء المركز لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الحكومات الإفريقية لتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وإطار عمل “سينداي” للحد من مخاطر الكوارث وكذا عدة اتفاقيات بيئية أخرى متعددة الأطراف (MEAs).