الانتخابات الرئاسية.. الإيرانيون أمام الاختيار الأخير بين بيزشكيان وجليلى
تجري إيران جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الإيرانية، غدًا الجمعة، حيث لم تشهد انتخابات 28 يونيو الماضي حصول أي من المرشحين الأربعة على الأغلبية المطلقة.
ويتنافس في الجولة الثانية وزير الصحة السابق كبير المشرعين مسعود بيزشكيان، والمفاوض النووي السابق ورئيس أعلى هيئة أمنية سعيد جليلي، بعد حصولهما على أكبر عدد من الأصوات من بين آخرين في الجولة الأولى.
ومن بين 24.5 مليون صوت تم الإدلاء بها الجمعة الماضي، حصل بيزشكيان، وهو المرشح الوحيد المعتدل بين المنافسين، على 10.4 مليون صوت، بينما حصل جليلي، المرشح المتشدد، على 9.4 مليون صوت.
وقُدرت نسبة المشاركة في الجولة الأولى بنحو 40 بالمئة، وهي أدنى نسبة مسجلة منذ ثورة عام 1979، حسب وزارة الداخلية.
وبدأ المرشحان حملتهما لجولة الإعادة الأحد الماضي، وعقدا تجمعات واجتماعات انتخابية مكثفة، وتشاركا في مناظرتين رئاسيتين متلفزتين متتاليتين وبرامج تلفزيونية أخرى، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وصدق المتحدث باسم المجلس الدستوري الإيراني هادي طحان نظيف، يوم الأحد، على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وبحسب وزارة الداخلية، فإن ما يقدر بنحو 61 مليون شخص يحق لهم التصويت داخل وخارج البلاد.
وتم إنشاء حوالي 60 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد. ويمكن للمغتربين الإيرانيين أيضًا التصويت في أكثر من مائة دولة.
وقال محسن إسلامي، المتحدث باسم مقر الانتخابات في البلاد، اليوم الخميس، إن عدد مراكز التصويت في جولة الإعادة هو نفس عدد مراكز التصويت في الجولة الأولى، لكنه أضاف أن العدد قد يزيد في بعض الدوائر الانتخابية إذا لزم الأمر، حسبما ذكرت قناة برس تي في، مضيفًا أن النتائج الأولية لجولة الإعادة ستعلن صباح السبت.
خامنئي يدعو الناخبين إلى المشاركة في جولة الإعادة الرئاسية
وأمس الأربعاء، قال مرشد إيران علي خامنئي: إن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة كانت "أقل من المتوقع".
وقال خامنئي، داعيًا الإيرانيين للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية: "على من يحب الإسلام والجمهورية الإسلامية وتقدم البلاد أن يظهر ذلك من خلال مشاركته في الانتخابات".
وأضاف خامنئي أن نسبة المشاركة الأقل من المتوقع جاءت بسبب "عدة عوامل" وقال "من الخطأ تمامًا الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد النظام".
وتجري الانتخابات في جميع أنحاء إيران قبل عام من الموعد المحدد لها، حيث توفي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مايو.
وتحطمت مروحية تقل الرئيس رئيسي والوفد المرافق له في الغابات الجبلية الشمالية الغربية في 19 مايو، ما أسفر عن مقتله ومعه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وستة آخرون.