"الأزهرى": الدولة المصرية قطعت شوطًا كبيرًا فى إطفاء نيران الفكر المتطرف
قدّم أسامة السيد محمود الأزهري، وزير الأوقاف، مقترحًا يشمل 4 قضايا ومحاور، متمنيًا أن يكون بداية وباكورة للانطلاق منها لاكمال هذه المسيرة، بأن يكون هو البداية الحقيقية لتنفيذ تجديد الخطاب الديني على أرض الواقع.
وأضاف الأزهري، اليوم الأربعاء، خلال لقاء خاص عبر قناة "إكسترا نيوز"، عقب أدائه اليمين الدستورية، أريد من كل العلماء والخطباء في الأوقاف أن يكون عندهم حشد كبير لإطفاء نيران الفكر المتطرف، حيث إن الدولة المصرية قطعت شوطًا كبيرًا في هذا وأنجزت فيه إنجازًا عظيمًا، ولكن لا بد من تحصين الأجيال القادمة وأجيال الشباب خصوصًا في عالم السوشيال ميديا، مشيرًا إلى أن من أعظم أهداف الوزارة هو التحول الرقمي والتواجد اللافت للنظر على عالم السوشيال ميديا بأن الخطاب الديني المنير لا يوجد في المساجد فقط، بل يكون له وجود وسريان في عالم السوشيال ميديا.
وتابع: "نحتاج إلى إطفاء نيران الفكر الديني المتطرف، ونحتاج إلى إطفاء نيران التطرف اللاديني المضاد، وسنعمل معًا وننفذ هذا بأكبر قدر من الهمة"، مؤكدًا أنه بحاجة أن ينطلق الخطباء والأئمة لمواجهة كل أفكار الإلحاد والإدمان والانتحار والاكتئاب والاحباط، وأن ينطلقوا لمواجهة التنمر والتحرش وارتفاع معدلات الطلاق وحرمان المرأة من الميراث، وكل صور التراجع السلوكي والقيمي والأخلاقي لا بد من أن تكون أحد مرتكزات تجديد الخطاب الديني.
وأشار إلى أن المحور الثالث يكمن في إعادة صناعة وتنمية بناء الشخصية الوطنية من منطلق ديني، حيث أريد من الإنسان أن يسمع القرآن ويقرأه مع السنة وأن يسمع خطب الأئمة والعلماء فيخرج وقد ملأ تقدير وإجلال لمعنى الوطن، وأن يدرك أن الانسان المصري قوي وشغوف بالعلم والعمران وواسع الأفق ويقدم الخير للإنسانية، موضحًا أن هذه محاور ينبغي أن نستخرج كل ما يدلل عليها وينير طريقها من الخطاب الديني ومن الآيات والأحاديث حتى تتحقق هذه المستهدفات.
وأكد أن المحور الرابع هو محور صناعة الحضارة، حيث إننا نريد للخطاب الديني أن ينشط عند كل إنسان مصري معنى بالعلم والشغف به وبالابتكار والاكتشاف، بجانب الابداع في علوم الفلك والطب والهندسة من مدخل ديني، بأن يقرأ القرآن فيجد فيه الإشارة إلى علوم الفلك فيخرج أجيال كثيرة من المصريين يحصلون على نيل جائزة نوبل، وأسعى لتحقيق حلم كبير للمصريين ونعمل على تحقيقه.