تقرير غربى: إيران تواجه جولة إعادة انتخابات رئاسية نادرة وسط معاناة اقتصادية
سلطت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الضوء على الانتخابات الإيرانية في جولتها الثانية المقرر إجراؤها الجمعة المقبلة.
وستجري إيران جولة إعادة للانتخابات الرئاسية يوم الجمعة، وهي الثانية فقط منذ الثورة الإسلامية عام 1979، بعد أن أدلى 39.9% فقط من جمهور الناخبين بأصواتهم في الأسبوع السابق.
من بين أكثر من 24.5 مليون صوت، تم رفض أكثر من مليون بطاقة اقتراع في وقت لاحق، ويشترط قانون الانتخابات الإيراني أن يحصل المرشح على أكثر من 50% من الأصوات لتجنب جولة الإعادة.
وفي النتائج التي صدرت السبت، حصل بيزشكيان على 10.4 مليون صوت، بينما حصل جليلي على 9.4 مليون صوت.
وجاء رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف في المركز الثالث بحصوله على 3.3 مليون، بينما حصل رجل الدين الشيعي مصطفى بورمحمدي على أكثر من 206 آلاف.
تأييد المرشح المحافظ
ويقول محللون إن معظم الناخبين لصالح قاليباف، وهو جنرال سابق في الحرس الثوري شبه العسكري الإيراني ورئيس الشرطة الوطنية المعروف بحملاته القمعية ضد الطلاب، من المرجح أن يؤيدوا جليلي بعد تأييد قاليباف له.
وحسب التقرير فإن هذا يضع جليلي، البالغ من العمر 58 عاماً والمعروف باسم "الشهيد الحي" لأنه فقد ساقه في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، بالمركز الأول في جولة الإعادة.
لكن سمعته المتمردة بين الدبلوماسيين الغربيين خلال المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني تقترن بالقلق في الداخل بشأن آرائه، أحد السياسيين الذين اصطفوا مع المعتدلين، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني السابق محمد جواد آذري جهرمي، وضع الاختيار بين جليلي وبيزشكيان بشكل أكثر وضوحا.
وكتب على منصة التواصل الاجتماعي X: "لن نسمح لإيران بالوقوع في أيدي طالبان"، ولكن حتى هذه التحذيرات القاتمة فشلت على ما يبدو في إحداث أي تأثير.
من جانبه، قال محمد علي روباتي، وهو مهندس إلكترونيات يبلغ من العمر 43 عاماً وأب لطفلين، إن عدم مبالاة المسئولين الإيرانيين الواضحة بالضغوط الاقتصادية التي يتعرض لها الناس دفعته إلى عدم التصويت.
وأضاف روباتي: "بعد سنوات من الصعوبات الاقتصادية، ليس لدي أي اهتمام بالسياسة"، على الرغم من أنه أبقى على إمكانية التصويت يوم الجمعة.
وفي وقت الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، كان سعر صرف العملة الإيرانية 32 ألف ريال مقابل دولار واحد.
واليوم، تبلغ قيمة الدولار الواحد 617 ألف ريال، وقد وجد الكثيرون أن قيمة حساباتهم المصرفية وصناديق التقاعد والممتلكات الأخرى قد تراجعت بسبب سنوات من الانخفاض.
وتقترب العملة من أدنى مستوى قياسي لها وهو 700 ألف ريال، الذي تم الوصول إليه لفترة وجيزة عقب تصاعد الأحداث المشتعلة في المنطقة.