أول حكومة يمينية منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا إلى أين؟
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن فرنسا تواجه حالة من عدم اليقين حول مستقبلها، وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف لسدة الحكم مع انطلاق الانتخابات البرلمانية الفرنسية اليوم وسط توقعات بتصدر هذا التيار نتائج الانتخابات.
وفي حال فوز اليمين المتطرف بالأغلبية في البرلمان سيشكل الحكومة التي تحظى بصلاحيات واسعة، وستكون بذلك أول حكومة يمينية تشهدها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويتوجه الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد لإجراء الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون بشكل غير متوقع هذا الشهر، وهي مقامرة دفعت فرنسا إلى حالة من عدم اليقين العميق بشأن مستقبلها بحسب الصحيفة.
ويختار الناخبون ممثليهم البالغ عددهم 577 في الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب)، المجلس الأدنى والأكثر شهرة في البرلمان، والذي سيحدد مستقبل ولاية ماكرون الثانية.
تغيير سياسات فرنسا الداخلية
وقالت الصحيفة إنه حال فوز عدد كبير من المعارضين لماكرون أو من اليمين في البرلمان الفرنسي فهذا سوف يجبر ماكرون على تعيين خصم سياسي رئيسًا للوزراء، وهو ما من شأنه أن يغير سياسة فرنسا الداخلية بشكل جذري ويشوش سياستها الخارجية.
وإذا لم تظهر أغلبية واضحة، بحسب الصحيفة فقد تتجه فرنسا نحو أشهر من الاضطرابات أو الجمود السياسي ولا يستطيع ماكرون، الذي استبعد الاستقالة، الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة لمدة عام آخر.
نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية المتوقعة تثير المخاوف
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يهيمن حزب التجمع الوطني الفرنسي المناهض للمهاجرين على السباق وقد يأتي تحالف واسع من الأحزاب اليسارية في المرتبة الثانية، ومن المتوقع أن يخسر حزب النهضة الوسطي الذي يتزعمه ماكرون وحلفاؤه العديد من المقاعد.
ويمكن لأي عدد من المرشحين التنافس في الجولة الأولى في كل منطقة، ولكن هناك عتبات محددة للوصول إلى الجولة الثانية، والتي ستعقد بعد أسبوع، في 7 يوليو المقبل.
في معظم الحالات، تضم الجولة الثانية أعلى اثنين من الحاصلين على الأصوات، ومن يفوز بأكبر عدد من الأصوات في جولة الإعادة تلك يفوز بالسباق. ولكن هناك استثناءات.
وتجري الانتخابات التشريعية الفرنسية عادة بعد أسابيع فقط من السباق الرئاسي وعادة ما تكون لصالح أي حزب فاز للتو بالرئاسة، مما يجعل الانتخابات أقل احتمالًا لجذب الناخبين الذين يشعرون أن النتيجة محتومة.