تفاصيل التعاون المصري الأوروبي في مجال الاتصالات
تناقش اليوم جلسات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي مجموعة من القضايا والموضوعات التي تخص قطاعات متعددة، من أهمها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية.
ورفعت مصر مستوى التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وتستهدف وزارة الاتصالات تعظيم حجم الاستفادة من هذه الشراكة، ومن المقرر أن يجذب قطاع الاتصالات استثمارات كبيرة خلال الفترة المقبلة بعد ترفيع هذه العلاقات.
في هذه السطور، يرصد “الدستور” في هذا التقرير أبرز التعاون المصري الأوروبي في مجال البنية التحتية والكوابل البحرية.
إنشاء كابل بحرى يربط مصر واليونان
تسعى وزارة الاتصالات بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات إلى إنشاء كابل بحري جديد يربط بين مصر واليونان عبر البحر المتوسط، وهذا الأمر يعزز قدرة مصر الاستراتيجية في مجال الكابلات البحرية الدولية.
ومن المتوقع أن يفتح هذا الكابل نقطة إنزال جديدة في شرق أوروبا على السواحل اليونانية.
وتقوم الشركة المصرية للاتصالات بالتعاون مع شركة جريد تليكوم بتعزيز البنية التحتية المشتركة ويربط الكابل البحري بين مدينة بورسعيد في مصر وجزيرة كريت اليونانية.
ويُعتبر الكابل الجديد من أقصر المسارات لنقل البيانات إلى منطقة البلقان في شرق أوروبا ومنها إلى وجهات أخرى في غرب أوروبا، مما يساهم في تعزيز وضع مصر الاستراتيجي كمركز عالمي لخدمات الاتصالات ومرور البيانات بين الشرق والغرب.
إنشاء أول كابل بحري يربط مصر بألبانيا
وقعت الشركة المصرية للاتصالات اتفاقية تجارية مع ع مجموعة ٤iG المجرية لإنشاء ربط دولي مباشر عبر بناء أول كابل بحري يربط مصر بدولة ألبانيا، ليخلق مسارًا بحريًا جديدًا في البحر المتوسط ومدخل جديد لقارة أوروبا وذلك من أجل استيعاب النمو الكبير في حجم الطلب على حركة البيانات الدولية من الشرق إلى الغرب، ومن خلال هذا الاتفاق التجاري يتم تأسيس كيان مشترك بين الشركتين لبدء إنشاء مشروع الكابل البحري الجديد، وتأتي هذه الخطوة بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الشركتين في شهر أكتوبر الماضي.
ويضيف الكابل البحري الجديد تنوعًا كبيرًا لمسارات الحركة الدولية الحالية بين مصر وأوروبا من خلال مدخل جديد للقارة الأوروبية في غرب البلقان وصولًا إلى مراكز الإنترنت الرئيسية في غرب أوروبا عبر شبكات أرضية متعددة، وقد تم الاتفاق على تصميم الكابل ليدعم الوصول إلى نقاط متعددة في حوض البحر المتوسط في دول مثل إيطاليا وليبيا وقبرص واليونان.
أول كابل بحري يربط بين مصر والأردن للربط مع أوروبا
وقعت الشركة المصرية للاتصالات اتفاقية تعاون مع شركة “نايتل” أحد مزودي خدمات الاتصالات في الأردن، وذراع الاتصالات لمركز العقبة الرقمي، لإنشاء الكابل البحري "Coral Bridge" كورال بريدج، وهو أول كابل بحري لربط الاتصالات بين الأردن ومصر.
يمتد الكابل البحري "كورال بريدج" في خليج العقبة لبناء جسر بحري للاتصالات يربط مدينة العقبة الأردنية بمدينة طابا المصرية وإنشاء بنية تحتية قوية بين البلدين، وسيتم تصميم الكابل البحري بأعلى المواصفات التقنية ليكون بمثابة مشروع رئيسي يربط بين البلدين، لما يتمتع به من مزايا تنافسية فريدة بفضل قصر المسافة بين نقطتي الإنزال، واحتوائه على عدد كبير من الألياف الضوئية تتيح تجميع ونقل الحركة الدولية بالمنطقة بسعات كبيرة لتلبية الطلبات المتنامية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
تعاون مصري إيطالي
تسعي وزارة الاتصالات فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة بين مصر وإيطاليا في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية الدولية، والاتفاق على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في مصر لخدمة القارة الأفريقية وبحث فرص التعاون المشترك لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية.
وجرى بحث التعاون في مجالات بناء القدرات الرقمية، وحوكمة البيانات والبنية التحتية الرقمية الدولية بهدف ان تصبح مصر مركزًا لربط إيطاليا وأوروبا وأسيا وأفريقيا خاصة وأن مصر يمر بها 90% من حركة البيانات بين أسيا وأوروبا وإفريقيا، كما أن الشركات الإيطالية لديها خبرات في هذا المجال.