شهرته أغنية لـ"بنت الجيران".. من هو شاعر الألف أغنية مأمون الشناوي؟
رحل الشاعر مأمون الشناوي، تاركا ورائه رصيدا ضخما من كلمات خالدة تدل على عبقرية كاتبها، فضلا عن عشرات الأسماء التي اكتشفها أو قدمها للجمهور العربي، أبرزهم بليغ حمدي، أحمد عدوية، سيد مكاوي، عزيزة جلال، سيد مرسي، وغيرهم.
مسيرة مأمون الشناوي تشير إلى أنه استطاع أن يرضي كافة الأذواق بقلمه، كما أن له الفضل في إعادة صياغة أغاني الفلاحين والأغنيات الشعبية الفلكورية المصرية.
مأمون الشناوي بمثابة حالة فنية مدهشة
في حوار للمستشار محمود الحفناوي حفيد الشاعرالراحل مأمون الشناوي أشار إلى أن الأخير بدأ كتابة القصائد قبل الأغنية، وكان له خط واضح، ولو استمر في كتابة قصيدة الفصحى، لتفوق على الكثيرين، وأنه اتجه لكتابة الأغاني بسبب حبه لـ«بنت الجيران»، فكان يرسل لها إحساسه عبر صوت صديقه المطرب محمد صادق الذي كان يغني في إحدى الإذاعات الأهلية في ذلك الوقت.
مأمون الشناوي بمثابة حالة فنية مدهشة، ونظرًا لعمل والده كقاضي شرعي تنقلت الأسرة بين المحافظات حتى استقرت في القاهرة بمنطقة حي السيدة زينب عام 1918م، ليتلقى تعليمه وحصل على الثانوية من مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية، ثم تخرج في مدرسة التجارة العليا. وهذا ما أتاح لمأمون مساحة عريضة من الاطلاع بشكل مباشر وعملي على الثقافة الشعبية المصرية.
لقب “الشناوي” بلقب شاعر الألف الأغنية، نظرا لغزارة انتاجة وقد غني له أغلب المطربين المصريين الكبار، وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم، الى جانب ذلك كون ثنائيا منقطع النظير في الغناء المصري بينه وبين المطرب والموسيقار فريد الأطرش، غنى له عبد الحليم حافظ 28 أغنية، وغنت من كلماته ليلي مراد، أسمهان، فايزة أحمد، نجاة، ومن الاجيال التي كانت جديدة في ذلك الوقت هاني شاكر، وأحمد عدوية.
أحمد عدوية ومأمون الشناوي
روى المهندس ناجي الشناوي عبر حوار مطول معه للزميلة " عفاف علي "ان هناك حكاية تجمع تعاون بين مأمون الشناوي وأحمد عدوية، وهي: ان والدى كان يحب اكتشاف المواهب الجديدة ويشجعها، وكان شريك عاطف منتصر فى شركة "صوت الحب"، وكانا يبحثان عن أصوات جديدة ليصدروا لها اسطوانات، وكان عبد المطلب مستأجر كازينو "الأندلس" وعزم والدى وعاطف منتصر على سهرة هناك، وطلع عدوية غنى "السح الدح امبو"، فقالوا له "تعالى نعمل لك اسطوانة فيها موال السح الدح امبو"، وأعطوه مبلغا بسيطا، ولكنه كان سعيد جدا، والأعنية كسرت الدنيا، وعملوا له كل إنتاجه بعد ذلك، وكان وش السعد على شركة "صوت الحب"، وكتب له والدى موال "سيب وانا اسيب"، وموال عن الزحمة، لكن أغنية "قرقشندى دبح كبشه" ليست من تأليف مأمون الشناوى، لكن اسمه نزل عليها فى الشريط بالخطأ.