فرصة عظيمة.. نائبة التنسيقية توافق على انضمام مصر لصندوق تنمية الصادرات في إفريقيا
قالت الدكتورة غادة على، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه لاشك أن انضمام مصر لعضوية صندوق تنمية الصادرات في أفريقيا شئ في غاية الأهمية وفرصة عظيمة للدخول لعمق الاقتصاد الأفريقي.
جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 84 لسنة 2024، بشأن الموافقة على انضمام جمهورية مصر العربية إلى عضوية صندوق تنمية الصادرات فى إفريقيا (FEDA).
وأضافت نائبة التنسيقية: مع سعادتنا بكل فرصة جديدة تأتي إلى مصر يزيد قلقنا من قدرتنا على استثمارها بعد ما رأيناه في الحساب الختامي من فرص ومنح وقروض لم تستغل رغم السعي الملموس من الدولة لاجتذابها.
وتابعت: نرى من التقرير المعروض أن صندوق تنمية الصادرات الإفريقي تأسس لتنفيذ محورين أساسيين من إستراتيجية البنك الأفريقي لتنمية التصدير والاستيراد، الأول هو تنمية الصادرات وتعميق التصنيع، والثاني هو تعزيز التجارة البينية القارية.
وواصلت عضو مجلس النواب: السؤال للحكومة المصرية الآن.. ماذا عنا نحن؟، ماذا عن استراتيجية مصر؟، هل بالمثل لدينا استراتيجية وطنية لملف تنمية الصادرات؟، هل لدينا بالأساس استراتيجية تم إعلانها للتصنيع؟، وكيف نستعد بالعمل مع استراتيجية تصدير البنك الأفريقي وليس لدينا نحن استراتيجيات مماثلة؟، أم ستكون فرص تستقطبها الدولة وتضيع بين طرقات التنفيذ داخل الهيئات المختلفة.
واستكملت: "طالما نادينا بأن تكون لدى مصر أيضًا استراتيجية وطنية لتحقيق هدف ال 100 مليار دولار صادرات، ولكنه مطلق على عنانه مشتت في تنفيذه بين هيئات عدة، ملف الصادرات رأينا في الحساب الختامي أنها تمثل عبء على الخزانة العامة مع عدم تحقق الهدف منها، فنجد لدينا الهيئة العامة لمركز تنمية الصادرات، وصندوق تنمية الصادرات، وهيئة الرقابة على الصادرات، وبنك تنمية الصادرات، إلى جانب المجلس الأعلى للتصدير الذي لم يظهر فاعليته حتى الآن، وحتى لم يمثل في تشكيله ممثلي المجالس التصديرية الموصوفين في نص قرار إنشائهم أنهم صوت المصدرين، أليس من الصالح العام وضع استراتيجية متكاملة قد تستدعي الدمج لمزيد بينهم لتحقيق الحوكمة وترشيد الإنفاق وتحسين الأداء والتغلب على الازدواجية وتشتت المصدرين.
وأشارت إلى أن هذا الصندوق له أهداف واضحة وهى تعزيز التجارة البينية بين دول أفريقيا وزيادة القيمة المضافة للتصنيع ودعم المشروعات الصغيرة وغيره، ولكن نؤكد أنه لن نجني ثمار هذه الفرصة إن لم نعلن استراتيجية للتصدير واستراتيجية لتعميق الصناعة ونعمل على حوكمة الهيئات المتعددة المعنية بالملف، أيضا لا بد أن نوضح أن هذا الصندوق يعمل باحترافية يجب أن نحسن استغلالها حيث يعمل من خلال ٣ شركات "الشركة القابضة للاستثمار المباشر برأس مال ١٠٠ مليون دولار سيتاح الاكتتاب في نسبة ٤٩% منهم للدول الأعضاء، وسعر الطرح للسهم ١٠ آلاف دولار ويعاد تقييم قيمة السهم من وقت لآخر وفقا للقيمة السوقية العادلة لأصول الشركة والشركة الثانية شركة إدارة الاستثمار لتحديد الفرص الاستثمارية وتأسيس صناديق مستقبلية مملوكة للبنك، بالإضافة إلى شركة رأس المال المخاطر.
وأعلنت النائبة غادة على، موافقتها على الاتفاقية، قائلة: أوافق بالطبع وأبارك لمصر على انضمامها لصندوق تنمية الصادرات الأفريقي، مع التأكيد على أنه لا فرصة لجني ثمار هذه العضوية بدون حوكمة ملف التصدير ووضع استراتيجية وطنية ممنهجة زمنيًا للتصدير واستراتيجية للصناعة وحوكمة الهيئات المتعددة المعنية بالملف بالدمج لمنع تشتت المصدرين والازدواجية في الأداء.