رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العسومى" يدعو إفريقيا لوضع خطة برلمانية للدفع بمسيرة التكامل العربى الإفريقى

العسومي في افتتاح
العسومي في افتتاح الجلسة العامة لبرلمان عموم إفريقيا

أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، أنه في ظل التغيرات العالمية المتسارعة، وتعاظم التحديات التي تواجه الدول العربية والإفريقية في كافة المجالات، وخاصة في النواحي التنموية والاقتصادية، فإن التكامل العربي الإفريقي خاصة في المجال الاقتصادي، بات أولوية ملحة لكي تضع الدول العربية والإفريقية موطئ قدم لها في هذا السباق العالمي المحموم، موضحًا أن جهود الدفع بمسار التكامل العربي الإفريقي لا تقتصر فقط على الدور الذي تقوم به الحكومات في كلا الجانبين، وإنما يستطيع البرلمانيون، بما يمثلونه من بُعد شعبي للشراكة العربية الإفريقية، أن يكون لهم دور محوري في ترسيخ وتعزيز أسس هذه الشراكة.

 الدفع بمسيرة التكامل العربي الإفريقي

وفي السياق، دعا "العسومي" إلى إطلاق خطة عمل مشتركة بين البرلمان العربي وبرلمان عموم إفريقيا لوضع آليات التعاون التي يمكن من خلالها الدفع بمسيرة التكامل العربي الإفريقي إلى الأمام، مشددًا على أنه "من غير المعقول ومن غير المقبول أن يكون لدينا برلمان يمثل صوت الشعب العربي، ونظير له يمثل صوت الشعب الإفريقي، ولا تكون بيننا آلية عمل منتظمة على أرض الواقع، ننسق من خلالها عملنا المشترك على نحو يلبي تطلعات شعبينا العربي والإفريقي في الأمن والتنمية والتقدم".

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي في افتتاح الجلسة العامة لبرلمان عموم إفريقيا التي عقدت بمقر البرلمان الإفريقي في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، والتي شارك فيها رئيس البرلمان العربي كضيف شرف تلبية لدعوة معالي السيد فورتشن شارومبيرا رئيس برلمان عموم إفريقيا.

وقال "العسومي"، في كلمته، لقد آن الأوان أن تأخذ العلاقات العربية الإفريقية مسارها الطبيعي، الذي يتناسب مع إرثنا الحضاري والثقافي المشترك، ومع ما نمتلكه من إمكانيات لا تتوافر لدول أخرى. فقد حبانا الله بثروات طبيعية وعقول مُفكِرة وخبرات علمية وعملية وقوى عاملة وفيرة، ومن حق شعوبنا أن تتساءل: كيف تتوافر كل هذه المقومات، ولا يزال مسار التكامل العربي الإفريقي دون المستوى المأمول؟.

جرائم الاحتلال في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية

وتطرق "العسومي" في كلمته إلى المجازر وجرائم الحرب التي يقوم بها كيان الاحتلال في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية منذ شهر أكتوبر الماضي، مؤكدًا أن العالم أجمع أمام هذا الواقع المؤلم القائم على ازدواجية المعايير، بات في أمس الحاجة إلى إعادة النظر من جديد في القواعد الحاكمة لإرادة المجتمع الدولي، وإعادة الهيبة والاعتبار للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، موجهًا التحية إلى مواقف الدول والشعوب الإفريقية المدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعيًا إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة من أجل نصرة الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة، وحتى يحصل على كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، مضيفًا أن "كافة الأحداث والتطورات أثبتت أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

واختتم رئيس البرلمان العربي كلمته بقوله، إن حقائق التاريخ والجغرافيا تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن الدول الإفريقية تمثل العمق الاستراتيجي الأول للدول العربية، وشريكها الأساسي في بناء مستقبل يليق بشعبينا العربي والإفريقي.