استراحة البسطاء| شلالات القناطر.. مصيف على قد الإيد
المشهد يريح النفوس؛ فالمياه تجرى بسرعة وبشدة، كأنها تزيح فى طريقها الهواء الساخن الذى خلفته حرارة الجو القاسية، وسط موجة الحر التى تمر بها البلاد، وفى نفس الوقت تلطف الأجواء للمصطافين الذين يسبحون فى المياه، أو يجلسون على الصخور، والماء يداعب أقدامهم.
هنا شلالات القناطر، حيث الطبيعة البكر الصافية التى لم تلوثها يد البشر، وحيث الهواء المنعش الذى يجدد النشاط، ويبث فى الإنسان روح الحياة. ولا تتوقف منطقة الشلالات عن استقبال الزوار منذ بدء موسم الصيف، خاصة مع موقعها الفريد من الدلتا فى محافظة القليوبية، ليزورها المواطنون من الأقاليم القريبة منها بأعداد كبيرة، ويقضوا يومهم بالكامل فى هذا المكان الساحر.
ووسط هدير المياه، تقضى العائلات والأطفال لحظات سعيدة، سواء فى السباحة أو التقاط الصور التذكارية بجانب الشلالات بارعة الجمال، أو بالجلوس والتنزه فى الحدائق فى منطقة القناطر على ضفاف النيل، حيث الأشجار الكثيفة الأنيقة، وحيث المساحات الواسعة من الخضرة والبراح.
ولا يأتى المواطنون إلى المنطقة هربًا من حرار الجو فقط، ولكن للهروب من ضغوط الحياة ولتجديد النشاط والتقاط الأنفاس اللطيفة النقية وسط الطبيعة الخلابة.