الكنيسة اللاتينية تحتفل بحلول الأربعاء الثاني عشر من زمن السنة
تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الأربعاء الثاني عشر من زمن السنة.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: هناك ثلاثة أرواحٍ تتنازع الهيمنة في كلِ نفسٍ. فهناك روح الباطل والتجديف التي ما فتئت منذ البدء توعز دومًا عكس ما يهمس الربّ في الأذن. وهناك روح العالم الذي يحثّنا على تقييم الأمور بحسب مبادئ الحواس وحكمة الجسد. "لأَنَّ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ هِيَ جَهَالَةٌ عِنْدَ اللهِ".
هناك روح الربّ الذي يُلهمنا دومًا لكي نرتفع بقلوبنا حتى السمو ونحيا بالإيمان ("أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا"،. وهو الرُّوح الذي يحثّنا باستمرار أن نحيا بالإيمان البسيط والمحّب، وأن نستودع روحنا بين يدي الربّ. وهو يملؤنا "كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ"، ويُنتج الثمار التي تحدّث عنها بولس. " فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ" يقول ربّنا، أي من الثمرة التي تنمو في نفسنا.
أوصيك بالإخلاص الشديد لتحرُّكات الرُّوح القدس، فهو قد تَكرَّس في نفسك ينبوعَ ماءٍ حيّ من خلال معموديتك وإثبات مناولتك. إستمِع إلى همساته وتخلّص بضربةِ واحدة من الإلهامات الأخرى. وأنت إذ تحافظ على هذا الإخلاص سيصبح الرُّوح القدس دليلك وسيحملك معه إلى حضن الربّ ...
من جهة اخرى، تفقد نيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، أعمال بناء كنيسة القديس بطرس، بالمنيا الجديدة، وقدم الأب المطران كلمات التشجيع للحاضرين، مؤكدًا لهم أهمية التفاني في الخدمة، كما تابع راعي الإيبارشية آخر مستجدات عمليات البناء.
وجاء ذلك بجانب قداس تكريم شمامسة الإيبارشية، وذلك بكاتدرائية يسوع الملك، بالمنيا، وشارك في الصلاة الأب عمانوئيل عبدالله، وكيل المطرانية، وبعض كهنة الإيبارشية، حيث ألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "الشماس جوهرة الكنيسة التي تلمع وتضيء"، مؤكدًا أهمية دور الشمامسة، في خلق جو روحي أثناء الصلوات المختلفة.
وفي ختام القداس، كرم الأب المطران شمامسة رعايا الإيبارشية، مشددًا ضرورة نقل خبراتهم، وتشجيع الشمامسة، على حفظ الألحان الكنسية.