كرمة سامى تطالب بتحويل كتاب "فرقة العمال المصرية" لفيلم وثائقى
طالبت الدكتورة كرمة سامي، مديرة المركز القومي للترجمة بضرورة تحويل كتاب "فرقة العمال المصرية: العرق والفضاء والمكان في الحرب العالمية الأولى" للمؤرخ الأمريكي كايل أندرسون، الصادر في طبعته العربية عن المركز القومي للترجمة، إلى فيلم وثائقي لما فيه من توثيق لمعاناة فرقة العمال المصرية التي اقتادتها بريطانيا والدفع بهم فى آتون الحرب العالمية الأولى.
وأعربت كرمة سامي، ضمن فعاليات حفل توقيع ومناقشة الكتاب في المركز القومي للترجمة، وسط حضور كل من الدكتور عاصم الدسوقي، ومترجم الكتاب ومراجعه الدتور شكري مجاهد، ومترجم الكتاب محمد صلاح الدين، عن أمنيتها لأن تكون هذه الندوة فرصة لأن تتبنى وسائل الإعلام المصرية جمع شهادات عائلات فرقة العمال المصرية وذويهم وتوثيقها للتاريخ في كل مدن ومحافظات مصر.
يذكر أن الطبعة العربية من كتاب "فرقة العمال المصرية" والصادرة عن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، كانت الإصدار الأكثر مبيعًا خلال العام 2023 والكتاب من ترجمة شكري مجاهد ومحمد صلاح.
القصة المنسية لفرقة العمال المصرية
ويسرد هذا الكتاب القصة المنسية لفرقة العمال المصرية ففي أثناء الحرب العالمية الأولى فرض البريطانيون الأحكام العرفية في مصر وجندوا ما يقرب من نصف مليون شاب كان غالبهم من الريف وجُنَد كثير منهم بالقوة وذلك ليشتغلوا عمالا عسكريين في أوروبا والشرق الأوسط فاشتغلوا بالشحن والتفريغ على أرصفة فرنسا وإيطاليا وحفروا خنادق في غاليبولي وساقوا الجمال المحملة بالمؤن في صحاري ليبيا والسودان وسيناء وأدوا دورًا شرطيًا لفرض النظام بين سكان بغداد المحتلة ومثلوا أغلب قوات العمال العسكرية في أثناء التقدم عبر فلسطين ونحو سوريا التي كانت أكبر مسرح للحرب كما أنشأت فرقة العمال العسكرية مئات الأميال من خطوط السكك الحديدية وأنابيب المياه الواصلة بين مصر وفلسطين والتي أصبحت أساس البنية التحتية للأمبراطورية البريطانية.
والكتاب هو توثيق لتجربة رجال فرقة العمال المصرية في الحرب العالمية الأولى لأنها من المساحات الفارغة في سجلات الحرب، إذ لم يكن لدى غالب الكتاب والقراء من الجمهور الناطق بالانجليزية اهتمام يذكر بقصص رجال (غير بيض) يعملون وراء خطوط الجبهة في الوقت الذي يعود فيه رجالهم إلى الوطن يلفهم المجد وعبارة (غير بيض) من أهم مفاتيح بناء الكتاب وأدواته التحليلية والتفسيرية، وذلك أن العرق أهم عدسة تحليلية نظر بها المتابعون المعاصرون إلى فرقة العمال.