"أمواج الغضب".. كيف أشعلت حرب غزة فتيل المظاهرات المستدامة فى دولة الاحتلال؟
في شوارع دولة الاحتلال، تتصاعد أصوات الغضب والاحتجاجات كأمواج عاتية لا تهدأ، فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، لم تهدأ هذه الأمواج، بل ازدادت قوة وعنفوانًا مع مرور الأيام والأسابيع.
39 أسبوعًا من المظاهرات المستدامة، حيث يخرج الناس إلى الشوارع حاملين لافتات تندد بالسياسات الحكومية التي أدت إلى ضرب البنى التحتية وقتل الجنود، وفي اليوم الـ261 من العدوان، ما زالت الغارات الإسرائيلية تُمطر قطاع غزة بالقنابل، مرتكبة جرائم ومجازر لا حصر لها، وفي الداخل الإسرائيلي، تتصاعد الاحتجاجات كالنار في الهشيم، تعبيرًا عن غضب شعبي عارم تجاه السياسات الحكومية.
صراع البقاء
في مداخلة هاتفية ببرنامج "تغطية خاصة"، على فضائية "القاهرة الإخبارية"، وصف اللواء محمد المصري، رئيس المركز الفلسطيني للدراسات، هذه المظاهرات بأنها الأمل الوحيد لإسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحاول الهروب من مسئوليته كرئيس وزراء ويتجه نحو الإبادة الجماعية رغبة في إطالة أمد الحرب.
يعكس الصراع الداخلي في إسرائيل حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، حيث يتنافس الأطراف على من يتحمل مسئولية أحداث 7 أكتوبر، كما أن العسكريين أعلنوا في مؤتمر صحفي أنهم يتحملون المسئولية وجاهزون للتحقيقات، بينما نتنياهو يهرب من مسئوليته ويتجه نحو سياسات أكثر تطرفًا.
هذه المظاهرات ليست مجرد احتجاجات عابرة، بل هي تعبير عن غضب شعبي عارم تجاه السياسات الحكومية التي أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الداخل الإسرائيلي، ومع استمرار العدوان على غزة، يبدو أن هذه المظاهرات ستستمر، وربما تكون العامل الحاسم في تغيير المشهد السياسي في إسرائيل.