محمد فايق: تخفيت في ملابس "صياد" لأخدع جنود الاحتلال الإنجليزي
تحدث محمد فايق، وزير الإعلام الأسبق، عن الدور الكبير والمهم الذي لعبته المخابرات المصرية في إجلاء المستعمر البريطاني من مصر.
خدعة محمد فايق للجنود الإنجليز
وقال فايق خلال مناقشة كتابه “مسيرة تحرر.. مذكرات محمد فايق”، والتي انتهت فعالياته قبل دقائق بمكتبة مصر العامة بالدقي: “لعبت المخابرات المصرية دورا كبيرا في خروج الإنجليز من مصر. وهذا عبر المقاومة”.
وأضاف: خلال العام 1956 كنا نقوم بكتابة تقارير موقف للرئيس جمال عبد الناصر بشكل يومي، حتى دخول الانحليز بورسعيد، فكلفت بالعديد من المهمات، وكنا متمسكين بفكرة المقاومة حتي خروح الإنحليز.
وأشار محمد فايق إلى أنه "في تلك الفترة من المقاومة تخفيت في ثياب صياد لكن تم إلقاء القبض على من قبل جنود الإنجليز، وتم استجوابي عبر أحد الصولات الإنجليز الذي استحوذ على ساعتي عنوة، مما جعلني اشتبك معه، وأصرخ فيه وأقوم بعمل مسرحية ونجحت فيها، حتى أنه طلب مني الخروج والذهاب وعدم العودة مرة أخرى".
ولفت فايق إلى أن مستقبل مصر مرتبط ارتباط وثيق بمستقبل أفريقيا، وقد انتبه عبد الناصر من البداية إلى أهمية إفريقيا لمصر، فقرر أن يكون هناك خط ممتد بالدول الأفريقية. وهذا ما دفعنا لتأسيس إذاعات موجهة تخاطب الدول الأفريقية الى جانب ذلك المد الثقافي. وكان أول اجتماع للوحدة الأفريقية في سنة 1964، وأول ما قمنا به كان لجنة تحرير أفريقيا.
يشار إلى أن محمد فايق، يسرد من خلال مذكراته ــ مسيرة تحرر.. مذكرات محمد فايق ــ لا بوصفه شاهدًا على الأحداث التي عرفتها مصر على مدى ستة عقود، بل بوصفه مشاركًا في تلك الأحداث، أو حتى صانعًا لها أحيانًا، وبخاصةٍ في الحقبة التحررية في عهد عبد الناصر التي كان محمد فايق أحد أبرز رموزها وأفعلهم في الحلقة الضيقة المحيطة بعبد الناصر، سواء من خلال المناصب الرسمية الوزارية والسياسية التي شغلها، أو من خلال المهمات التي كلف بها في الداخل والخارج، وبخاصة في أفريقيا، والتي أثمرت الكثير من الانتصارات في معارك الاستقلال الوطني في القارة السمراء.