في قاعدة الدماغ.. كل ما تريد معرفته عن أورام الغدة النخامية

الغدة النخامية هي غدة صغيرة بحجم حبة البازلاء تقع في قاعدة الدماغ أسفل منطقة ما تحت المهاد، وغالبًا ما يشار إليها باسم الغدة الرئيسية، تلعب الغدة النخامية دورًا هامًا في تنظيم نظام الغدد الصماء في الجسم عن طريق إنتاج وإطلاق الهرمونات المختلفة.

كيف يمكن الوقاية من أمراض الغدة الدرقية؟

أورام الغدة النخامية

 ومع ذلك، فإن الأورام في الغدة النخامية يمكن أن تؤدي إلى اختلالات هرمونية حادة. في مقابلة مع HT Lifestyle، قال الدكتور بيوش لودا، أخصائي الغدد الصماء في عيادة روبي هول، بيون: "إن فهم كيف يمكن لأورام الغدة النخامية أن تعطل إنتاج الهرمونات وتنظيمها أمر ضروري للتشخيص في الوقت المناسب والعلاج الفعال".

حقيقة أورام الغدة النخامية

أورام الغدة النخامية هي نمو غير طبيعي يتطور في الغدة النخامية، الموجودة في قاعدة الدماغ، يمكن أن تكون هذه الأورام حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة ( سرطانية )، على الرغم من أن الغالبية العظمى منها عبارة عن أورام غدية حميدة. على الرغم من طبيعتها غير السرطانية أوضح الدكتور بيوش لودا، أن هذه الأورام يمكن أن يكون لها تأثيرات عميقة على مستويات الهرمونات والصحة العامة.

الأورام الوظيفية:

تفرز هذه الأورام كميات زائدة من الهرمونات، مما يؤدي إلى حالات مثل ضخامة الأطراف، أو مرض كوشينغ، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، اعتمادًا على الهرمون الذي يتم إنتاجه بشكل زائد.

يمكن أن تؤدي أورام الغدة النخامية إلى اختلالات هرمونية:

فرط برولاكتين الدم:

تسبب أورام إفراز البرولاكتين إنتاجًا مفرطًا للبرولاكتين، مما يؤدي إلى أعراض مثل ثر اللبن (إنتاج غير متوقع للحليب)، وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء، وانخفاض الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الانتصاب لدى الرجال.

ضخامة الأطراف:

الأورام المفرزة لهرمون النمو يمكن أن تسبب زيادة في إنتاج هرمون النمو، ما يؤدي إلى نمو غير طبيعي للعظام والأنسجة، وخاصة في اليدين والقدمين والوجه.

داء كوشينج:

تؤدي الأورام التي تفرز هرمون قشر الكظر (ACTH) إلى الإفراط في إنتاج الكورتيزول، مما يسبب زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم والسكري واستدارة الوجه المميزة المعروفة باسم "الوجه القمري".

قصور الغدة النخامية:

يمكن للأورام الكبيرة غير العاملة أن تضغط على الغدة النخامية، مما يؤدي إلى انخفاض إفراز واحد أو أكثر من هرمونات الغدة النخامية. يمكن أن يؤثر ذلك على وظيفة الغدة الدرقية (مما يسبب قصور الغدة الدرقية)، ووظيفة الغدة الكظرية، والوظيفة الإنجابية، والنمو العام والتمثيل الغذائي.

خيارات العلاج:

تشمل بعض خيارات العلاج الأدوية التي يمكن أن تقلص الورم أو تعالج الاضطرابات الهرمونية، والجراحة عبر الوتدي لإزالة الورم، والعلاج الإشعاعي.