«شركات السياحة» تتبرأ من «حجاج تأشيرات الزيارة»: «رحلاتنا تخضع لضوابط صارمة»
أكدت غرفة «شركات ووكالات السفر والسياحة» أن شركات السياحة المصرية المُنظِّمة لرحلات الحج لا علاقة لها بالمواطنين الذين سافروا لأداء الحج هذا العام من خلال ما تسمى «تأشيرات الزيارة»، مشددة على أن رحلاتها تخضع لضوابط صارمة موضوعة من قبل وزارة السياحة والآثار.
وذكرت الغرفة بأن شركات السياحة تنظم رحلات الحج طبقًا لضوابط صارمة تضعها وزارة السياحة والآثار، تمنع تنظيم رحلات الحج إلا بالتأشيرات النظامية المخصصة للحج السياحى فقط، ويتعرض من يخالف تلك الضوابط لعقوبات مشددة.
وأكدت أن غرفة عمليات الحج السياحى لم تتلقَ أى شكاوى هذا الموسم من حجاج شركات السياحة، بعدما ساعدت الضوابط الصارمة المنظمة للحج، والاستعداد المبكر للموسم، وعمليات الرقابة والمتابعة من قبل وزارة السياحة والآثار، فى مرور الموسم بسلام على حجاج شركات السياحة.
وأضافت أن «الغرفة تجرى حاليًا عملية مراجعة شاملة لموسم الحج، والبرامج المعتمدة التى نظمتها شركات السياحة، ومن يثبت تنظيمه برامج أخرى، غير البرامج الرسمية المعتمدة من الوزارة، سيتعرض لعقوبات مشددة تصل إلى حد إلغاء ترخيص الشركات المخالفة».
وأشارت إلى أن الغرفة واللجنة الفنية للحج السياحى، وفى وقت مبكر جدًا هذا الموسم، ومن خلال متابعتهما جميع المؤشرات وأعداد التأشيرات المختلفة، حذرتا من خطورة استغلال البعض «تأشيرات الزيارة» فى أداء الحج، ومزاحمة الحجاج النظاميين من جميع البعثات، وليس الحج السياحى فقط. وتابعت: «الغرفة واللجنة الفنية، فى وقت مبكر أيضًا، طالبتا بضرورة التحرك واتخاذ الإجراءات التى تحمى الموسم، وتحفظ حقوق الحجاج النظاميين، وتحمى كذلك أرواح وحقوق جميع المواطنين، وليس حجاج الشركات فقط».
وبينت الغرفة أن «شركات السياحة تعانى أشد المعاناة من السماسرة والوسطاء والكيانات غير الشرعية، وكذلك الشركات الوهمية ومكاتب الخدمات السياحية التى تعمل دون ترخيص من وزارة السياحة والآثار».
وأوضحت أن «هذه الكيانات والشركات غير الشرعية سبب رئيسى فى المخالفات التى تحدث فى رحلات الحج والعمرة، وتعرض حياة المواطنين للخطر، دون أن يكون هناك رادع يمنعهم من تلك الممارسات غير القانونية سنويًا».
وأطلقت وزارة السياحة والآثار، بالتعاون والتنسيق مع غرفة «شركات ووكالات السفر والسياحة»، موقعًا إلكترونيًا جديدًا خاصًا بالحج، يحمل اسم «موقع شركات العمرة والحج السياحى»، يهدف إلى دعم جهود القطاع السياحى فى محاربة عمل السماسرة والوسطاء والكيانات غير الشرعية فى رحلات الحج، منعًا للنصب على المواطنين أو تعرضهم للخطر وضياع حقوقهم.
وبينت أنه فى إطار مسئولياتها عن الحج السياحى وراحة وسلامة حجاجه، نظمت حملة توعية مكثفة، فى وقت مبكر، بمختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى، حذرت خلالها من التعامل مع السماسرة والكيانات غير الشرعية، عبر عدة بيانات صحفية موثقة ومثبتة.
ونبهت هذه الحملة إلى أن «تأشيرات الزيارة» لا تسمح لحاملها بأداء الحج، وحذرت مبكرًا من خطورة تلك الخطوة، وبثت آراء موثقة لعدد من العلماء والمشايخ يشرحون رأى الدين فى أداء فريضة الحج بهذه التأشيرة، ويحذرون من هذه الخطوة، وفى مقدمتهم الدكتور سعد الدين الهلالى، والدكتور أحمد ترك، إمام مسجد «النور»، وعدد من العلماء والشخصيات العامة.
وطالبت غرفة «شركات ووكالات السفر والسياحة» الجميع بتحرى الدقة فيما ينقلونه من معلومات، وعدم نشر أى معلومات مغلوطة تسىء إلى كيانات اقتصادية مهمة مثل شركات السياحة، وتنال من جهدها فى خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، مشددة على أنها لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يروج معلومات مغلوطة تسىء عن عمد إلى شركات السياحة.