رحلة شريف عبدالمجيد مع الجداريات.. من أولياء الله الصالحين لرسوم الحج (صور)
شريف عبدالمجيد؛ قاص ومصور فوتوغرافي وموثق فني تاريخي للجرافيتي الشعبي؛ تتضافر كلماته مع أطياف أضواء عدسات كاميرته التي لا تفارقه حينما حل.
ولشريف عبدالمجيد صولات وجولات فى تسجيل ما تعبر عنه الحوائط من جداريات ورسوم التقت لأهميتها منذ نشأته في حي الخليفة، حيث الميلاد بجوار أولياء الله الصالحين؛ وبالتحديد فى شارع الأشراف.
كتابات الحج
عن الجداريات التي وثقها شريف عبدالمجيد من أولياء الله الصالحين إلي رسوم الحج؛ يكشف شريف عبدالمجيد رحلته لـ"الدستور"، والتي وثقها ابتداءً من الجرافيتي الشعبي في كتابه "كتابات الحج"، حتى شعارات الحيطان في السيدة والكفوف المرسومة بعد الأضحية، ثم أعماله في توثيق شوارع القاهرة المختلفة.
حيطان شريف عبدالمجيد
يقول شريف عبدالمجيد: "بدأت علاقتي مع الجدران مبكرًا، حيث نشأت في حي الخليفة بجوار أولياء الله الصالحين بالتحديد في شارع الأشراف واكتشفت أهميتها مع مرور الوقت عندما يفوز الأهلي أو الزمالك بمبارايات كرة القدم فتكتب العبارات لتخليد نتيحة المباراة، وكذلك في العيد عندما ترسم الكفوف على حوائط ومداخل البيوت وكذلك الرسوم التى ترحب بالعائدين من تأدية فريضة الحج وبالقراءة عرفت أهميتها بالنسبة للمصري القديم الذي سجل كل شىء على جدران المعابد".
ويتابع حديثه: "في عام 2008 أقمت معرضي الثاني للتصوير الفوتوغرافي بقاعة النهر بساقية الصاوي تحت عنوان "حيطان"، واستمديت تسميته بجدران لما توحي به الكلمة من ضيق وربما تعني السجن، بينما الحيطان كما تصورت تعنى حميمية أكثر، وكان لافتًا للنظر أن الساقية قامت بتنظيم معرض في نفس التوقيت لفنان إيطالي من باليرمو بعنون حيطان باليرمو وكان بقاعة أخري بما أثار الجدل، حيث لم نتقابل سويا وكانت لنا معًا لوحة تصور مقهي قديمًا به كراسي خالية بما يعني تقارب الثقافتين، خاصة في الإحياء القديمة بمدن الشرق الأوسط".
واستطرد قائلًا: "وكان هذا دافعًا لي لتوثيق تطورات فن الجرافيتي في لحظات فارقة منذ ثورة 25 يناير وحتي زوال حكم الإخوان في 30 يونيو عام 2013 بما فيها اعتصامات المثقفين والرسوم التى انتشرت أمام مبني وزارة الثقافة ونقابة الصحفيين المصريين.
وأضاف: "جل اهتمامي ينصب على توثيق الحياة البصرية للمصريين وتوثيق القصور المهملة والبنايات الراقية التى تركت للأهمال ويعد توثيق الفنون الفطرية وتجلياتها أحد أهدافي للحفاظ على التراث البصري المصري الشعبي بكل تنوعاته. وقد قمت بتصوير رسوم الحج في الأقصر وأسوان وأحياء القاهرة القديمة خصوصًا في منطقة السيدة زينب والسيدة نفيسة وشارع الأشراف".