الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى مار أوسابيوس رئيس الأساقفة
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار أوسابيوس رئيس الأساقفة والمعترف، ووُلد هذا القدّيس في مدينة سميساط على نهر الفرات. إِمتاز بالفضيلة والعِلم فأُقيم أسقفًا على مدينته. راح يعلّم تعاليم المجمع النيقاويّ (325) فثار الآريوسيّون عليه. وبما أنّ الملك فالَنْس كان يميل إلى الآريوسيّين نفى بعض رعاة سورية وفينيقية وفلسطين، فكان نصيب الأسقف المنفى. وفي إحدى ليالي سنة 373، صلّى مع إكليروسه وانسلّ ليلاً إلى منفاه.
ولمَّا علم المؤمنون بنفي راعيهم، لحق به الكثيرون فأَدركوه على الفرات وأخذوا يُلحّون عليه بالعودة فأَقنعهم بالرجوع وتابع سيره إلى المنفى. سنة 375، جلس غرايانس على العرش فأرجع الأساقفة من منفاهم وأَعاد القدّيسَ إلى كرسيِّه باستقبالٍ باهر. وإذ كان يومًا يجتاز المدينة، رشقته امرأة آريوسيّة بقرميدة أصابت رأسه فمات سنة 380.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: بعد محبّتك لربّنا، أنصحك بمحبّة الكنيسة، عروسه. فهي بطريقة ما الحمامة التي ترقد على البيض كي تخرج منه الفراخ الصغيرة الخاصّة بالعريس. اشكر الله دومًا على كونك من أبناء الكنيسة، على مثال هذا العدد الهائل من النفوس التي سبقتنا في هذه الحياة الطوباويّة. ليكن في قلبك الكثير من التعاطف مع الرعاة والمبشّرين والمرشدين الروحيّين؛ فهم موجودون في جميع أنحاء الأرض... صلِّ إلى الله من أجلهم، حتّى إذا ما حصلوا على الخلاص لأنفسهم، أصبحوا مثمرين وأمّنوا الخلاص للنفوس.
صلّوا من أجل الضالين كما من أجل المؤمنين، صلّوا من أجل قداسة البابا ومن أجل جميع المتطلّبات الروحيّة والماديّة للكنيسة؛ فهي أمّنا. ارفعوا أيضًا صلاة خاصّة من أجل كلّ الذين يعملون من أجل خلاص النفوس لمجد الآب.
من جهة اخرى، يحتفل الاقباط الكاثوليك بذكرى الطوباوية بينينا من بريسلاو الراهبة، التي ولدت بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر، في فترة شهدت اضطرابات سياسية ودينية كبيرة. انجذبت بينيغنا إلى الحياة التأملية وصرامة الحكم السيسترسي، فانضمت إلى دير تريبنيتز الواقع بالقرب من بريسلاو في بولندا. هناك، كرّست حياتها للصلاة والعمل اليدوي ودراسة الكتاب المقدس، وأصبحت مثالاً للفضيلة والتقوى لأخواتها.