أفضل وضعيات الأكل لتعزيز الصحة.. لماذا "القرفصاء"؟

تعتبر وضعية الأكل الصحيحة مهمة لصحة الجهاز الهضمي ورفاهيته بشكل عام، إذ تؤثر الوضعية التي تجلسين فيها أثناء الوجبات لها تأثير كبير على عملية الهضم، وامتصاص العناصر الغذائية، حتى الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي النموذجية مثل الانتفاخ والارتجاع الحمضي. 

ونلقي في تقرير “الدستور” نظرة على أفضل الأوضاع التي يجب اتخاذها أثناء تناول الطعام، ولماذا يعد الحفاظ على هذه الأوضاع أمرًا بالغ الأهمية لتحسين عملية الهضم والصحة العامة.

كل ما تريد معرفته عن فيروسات الجهاز الهضمي للأطفال

وفقا لموقع “hindustantimes”، فإن الجلوس على الأرض أثناء تناول الطعام، وهو تقليد في العديد من الثقافات، يتجاوز الطقوس - فهو ضروري للحفاظ على الصحة والعافية، هذه الوضعية، المعروفة باسم “سوكاسانا”، تعمل على محاذاة الجسم لتعزيز الهضم الأمثل وامتصاص العناصر الغذائية، في هذه الوضعية، تسترخي عضلات المعدة بشكل طبيعي، ما يساعد في الهضم ومنع الانتفاخ وعسر الهضم.

كما تدعم سوكاسانا العصب المبهم، وهو لاعب رئيسي في عملية الهضم، من خلال تنظيم الجهاز العصبي السمبتاوي، الذي يُطلق عليه غالبًا نظام "الراحة والهضم"، فإن هذه الوضعية تحفز حالة من الهدوء والاسترخاء، ما يسهل عملية التحلل الفعال للطعام واستيعاب العناصر الغذائية، وبالتالي تعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

علاوة على ذلك، فإن تناول الطعام أثناء جلوس القرفصاء يعزز اليقظة الذهنية، فهو يشجع على التواصل بشكل أعمق مع عملية الأكل، ما يجعل الشخص أكثر وعيًا بخياراته الغذائية وعادات المضغ. 

وفقًا لخبراء الصحة: “يمكن أن تؤدي هذه اليقظة الذهنية إلى التحكم بشكل أفضل في الأجزاء وتجربة تناول طعام أكثر إرضاءً، وهو أمر ضروري للحفاظ على وزن صحي ومنع الإفراط في تناول الطعام، بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوضعية الثابتة على تحسين الوظائف الحركية للفم، ما يسمح بنطاق أفضل من الحركة في الفك وحركات اللسان أكثر دقة أثناء تناول الطعام”.

“الوضع” يدعم أيضا صحية العمود الفقري،  فهو يضمن بقاء العمود الفقري منتصبًا ومدعومًا بشكل جيد، وهو أمر حيوي لمنع إجهاد الظهر والرقبة، لذلك، فإن وضعية الأكل الصحيحة هي أكثر من مجرد الراحة أو التقاليد، إنه يجسد نهجًا شموليًا يدمج الصحة البدنية والعقلية والعاطفية، بما يتماشى مع مبادئ الأيورفيدا المتمثلة في التوازن والانسجام، إن تبني هذه الممارسة يمكن أن يحسن بشكل كبير صحة الجهاز الهضمي واليقظة ونوعية الحياة بشكل عام.