حسن نصرالله: كبدنا العدو خسائر مادية ومعنوية ضخمة للتخفيف على جبهة غزة
خلال احتفال تأبيني تكريمًا للقائد بـحزب الله طالب سامي عبدالله (الحاج أبوطالب)، اليوم الأربعاء، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن شهادة الشهيد تعد فوزًا وانتصارًا لا هزيمة ولا موتًا.
وأشار نصرالله إلى أن هذه الشهادة تجسد نقطة القوة في جبهات المقاومة وساحاتها، حيث يتجلى الصبر والرضا عند عوائل الشهداء الذين يحملون نفس الفكر والإيمان.
وأضاف نصرالله أن مسيرة المقاومة والحشد البشري المجاهد تملك القدرة على التحمل رغم فقدانها للمقاتلين، مؤكدًا على استمرار النضال وعدم السماح بالضعف أو التسلل.
وتناول حسن نصرالله مسيرة الشهيد أبوطالب الذي بدأ كمقاتل عادي وتقدم بسرعة بفضل روحيته، حيث شغل مناصب مهمة في المقاومة بمنطقة بنت جبيل وخلال حرب يوليو 2006 وحتى استشهاده في عام 2016 كمسئول لوحدة نصر.
حزب الله يكبد الاحتلال خسائر مادية ومعنوية
وأكد نصرالله، على أن الرد على اغتيال أبوطالب كان كبيرًا، مشيرًا إلى أن وحدة المقاومة تزداد عزمًا في مواجهة العدو، وأشار إلى أن المعركة في الجبهة اللبنانية تلعب دورًا فعالًا في المواجهة الكبرى ضد الاحتلال، محققة خسائر مادية ومعنوية كبيرة للعدو.
واختتم نصرالله بالتأكيد على فعالية الجبهة اللبنانية التي أجبرت العالم على التدخل لفصلها عن جبهة غزة، مشددًا على أن الصراخ والتهديدات التي يصدرها قادة العدو تعكس الفعالية والتأثير الكبيرين لهذه الجبهة.
حسن نصرالله أوضح أنه منذ بداية طوفان الأقصى، هناك ماكينة إعلامية تعمل على التبخيس بجبهات الإسناد وأحداث غزة.
وأشار إلى أن قادة إسرائيليين كبارًا أكدوا أنه لولا هذه الجبهة، كانت القوات الإسرائيلية قد تمكنت من هزيمة غزة، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يتجنب الاعتراف بخسائره في جبهة الشمال لعدم ممارسة ضغوط على حكومته، بينما ينشر الإعلام الحربي العمليات العسكرية.
وأشاد نصرالله بتهجير المستوطنين وتعطيل الصناعة والزراعة والسياحة في الشمال، واعتبر تشكيل حزام أمني في الكيان لأول مرة في تاريخ الاحتلال إنجازًا كبيرًا.
وأشار إلى أن العدو يخشى من تصاعد الأمور إلى حرب، ما يؤثر بشكل كبير على جبهة غزة ويضطره إلى الاقتصاد بالذخائر.