توافق "أمريكي ـ قبرصي" على التعاون في مجالات الدفاع والأمن والطاقة
قال مسؤولون، اليوم الاثنين، إن العلاقات الثنائية بين كلا من قبرص والولايات المتحدة الامريكية، وصلت إلى أعلى مستوياتها حتى الآن بعد أن شرع البلدان في حوار استراتيجي حول القضايا الرئيسية بما في ذلك الدفاع والأمن والطاقة وإدارة الأزمات والحرب ضد الإرهاب.
تطور العلاقات الأمريكية القبرصية
ووفقا لما نقلته وكالة أسوشيتدبرس، فقد أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بهذا التطور ووصفه بأنه "دليل قوي على تعزيز وتعميق (و) توسيع العلاقة بين بلدينا اللذين يعملان معًا في العديد من المجالات".
وقال بلينكن قبل محادثاته مع وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس في واشنطن: “إنه انعكاس لحقيقة أن قبرص لاعب مهم في المنطقة، وشراكة للولايات المتحدة نقدرها بشدة”.
وأشاد كومبوس، ببدء الحوار باعتباره سمة مميزة لأوثق العلاقات على الإطلاق بين الدولة الجزيرة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط مع الولايات المتحدة في منطقة مضطربة حيث يمكن الاعتماد على قبرص كشريك موثوق به.
وقال كومبوس: إن قبرص لم يعد يُنظر إليها فقط من خلال العدسة السياسية للانقسام العرقي الذي ظل دون حل منذ عام 1974 .
الممر البحري بين قبرص وغزة
ولتوضيح القيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها قبرص لمثل هذه الشراكة مع الولايات المتحدة، فقد أشار المسؤولون القبارصة إلى الممر البحري بين قبرص وغزة الذي تم من خلاله شحن مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية عبر رصيف بحري أنشأته الولايات المتحدة، وتخضع جميع المساعدات للفحص الأمني في قبرص بإشراف إسرائيلي وأميركي.
ووفقا للوكالة، فقد شرعت الولايات المتحدة في حوارات استراتيجية مماثلة مع 30 دولة أخرى، 13 منها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
يذكر أنه في الأعوام الأخيرة، حققت قبرص، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، تحولاً واضحاً في سياستها الاستراتيجية تجاه الغرب ــ وخاصة الولايات المتحدة ــ بعد عقود من العلاقات الوثيقة مع الاتحاد السوفييتي السابق ثم الاتحاد الروسي في وقت لاحق. أصبح الصدع القبرصي الروسي أكثر وضوحًا بعد غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022.