رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس تيخون الصانع العجائب أسقف أماثوس في قبرص

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس تيخون الصانع العجائب أسقف أماثوس في قبرص، الذي عاش في عهد الإمبراطور ثاوضوسيوس الصغير (408-450)، واشتهر بهدايته الكثيرين من الوثنيين إلى الايمان المسيحي.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "جِئتُ لِأُلقِيَ عَلى ٱلأَرضِ نارًا": لقد نزلت إلى الأرض من أعالي السماوات، وبواسطة سِرِّ تَجَسُّدي، اعتلنت للبشر لأُشعِل في قلوبهم البشريّة نار الحبّ الإلهي. " وَما أَشَدَّ رَغبَتي أَن تَكونَ قَدِ ٱشتَعَلَت": أي أن تشتعل فتصبح شعلةً يحرّكها الرُّوح القدس وتتدفّق منها أعمال المحبّة! .

بعد كلامه هذا، أعلن الرّب يسوع المسيح بصراحة أنّه سوف يموت على الصليب قبل أن تتّقِد البشريّة بنار حبّه هذا. بالفعل، إنّ آلام المسيح هي التي جعلت البشريّة مستحقّة لهذه النعمة الكبيرة، وإنّ ذكرى هذه الآلام، قبل أي شيء آخر، توقد الشعلة في قلوب المؤمنين. وتابع الربّ قائلاً: "وَعَلَيَّ أَن أَقبَلَ مَعمودِيَّةً"، وبكلامٍ آخر، فإنّ معموديّتي بالدم باتت حتميّة، بتدبير من الله الآب، أي أن أغطس في دمائي فوق الصليب كما لو كنت أغطس في الماء، لكي أفتدي العالم بأسره. "وَما أَشَدَّ ضيقي حَتّى تَتِمّ!": أي إلى أن تنتهي آلامي فأستطيع حينئذٍ القول "قَدْ تَمَّ كُلُّ شَيء".

من جهة أخرى يحيي الاقباط الارثوذكس ذكرى استشهاد القديس دابامون ، وذلك أن أنسانا يدعي ورشنوفة قد طلب للأسقفية فهرب إلى طحمون من كرسي بنا ، فاستضافه أخوان يدعيان بصطامون ودابامون . 

وفي تلك الليلة ظهر له ملاك الرب قائلا لماذا أنت نائم والجهاد قائم والأكاليل معدة قم انطلق إلى الوالي واعترف بالمسيح لتنال إكليل الشهادة . ولما استيقظ قص الرؤيا علي الأخوين . فاتفقوا جميعا علي نوال الإكليل وذهبوا إلى الوالي واعترفوا أمامه باسم السيد المسيح . فعذبهم وألقاهم في السجن ثم أخذهم معه من بنشليل إلى سنهور وعرض عليهم التبخير للأوثان فأبوا ، فعذبهم وكان الرب يرسل ملاكه يعزيهم .

 ومن هناك توجه بهم إلى صا حيث أعلمه كهنة الأصنام عن امرأة بناحية دجوة تدعي دابامون تسب الآلهة وهذه كانت امرأة صالحة محسنة ولها ابنة تدعي يونا وكانتا تنسجان الأقمشة وترسمان عليها الرسوم الجميلة . وتتصدقان بما يفضل عنهما . فأرسل إليها الوالي سيافا يدعي أولوجي . وهذا إذا رأي منها حسن السيرة وجمال الطباع . أمتنع عن قتلها وأخذها معه إلى الوالي وهناك تقابلت بالقديس ورشنوفة ورفيقاه . فعذبها الوالي كثيرا وأمر بعصرها بالمعصرة وكان الرب يقويها ويعيدها صحيحة . وفي أثناء ذلك اعترف أولوجي – السياف الذي كان قد أحضرها – بالسيد المسيح فقطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة . وقد أمر الوالي أن تقطع رقبتها خارج المدينة فخرجوا بها والنساء حولها باكيات أما هي فكانت فرحة مسرورة فقطعوا رأسها ونالت إكليل الشهادة.