زلزال الانشقاقات.. نتنياهو يعلن حل «مجلس الحرب» ويدخل فى صراع مفتوح مع الجيش
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، اليوم، حل مجلس الحرب المؤلف من ٦ أعضاء، وهى خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بعد استقالة الجنرال السابق بينى جانتس من الحكومة، وفى ظل إلحاح وزير الأمن القومى اليمينى المتطرف، إيتمار بن غفير، على الانضمام إليه.
وكشفت «القناة ١٢» الإسرائيلية عن أن «نتنياهو» سيقيم مجلسًا مصغرًا للمشاورات الحساسة بدلًا من «كابينيت الحرب» المُلغى، ومن المحتمل أن يشمل هذا المجلس وزير الدفاع الحالى يوآف جالانت، ووزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر. وكان وزير الدفاع السابق، بينى جانتس، وهو زعيم «المعسكر الوطنى» الإسرائيلى، استقال هو ووزير الأركان السابق جادى آيزنكوت، من «كابينيت الحرب»، وذلك بعد فشل «نتنياهو» فى تحقيق أو إعلان التزامه بشروط وضعها «جانتس» للبقاء فى الـ«كابينيت».
وتلقى رئيس وزراء الاحتلال مطالبات من عضوين فى ائتلاف الأحزاب القومية والدينية الحاكم بقيادته، وهما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومى إيتمار بن غفير، بضمهما إلى مجلس الحرب، وهى خطوة كان من شأنها مفاقمة التوتر مع شركاء دوليين من بينهم الولايات المتحدة. وعلى جانب آخر، كشف تقارير صحفية عن تفاصيل غضب «نتنياهو» بعد قرار الجيش وقف العمليات العسكرية على أحد أطول الطرق الرئيسية فى جنوب غزة، لتسهيل إيصال المساعدات، دون علمه، ما يعكس عدم التنسيق بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية.
وأشار تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية إلى أن «نتنياهو» عبّر عن غضبه ورفضه الأوامر التى أعلن عنها جيش الاحتلال، الأحد، دون التنسيق مع أى مسئول آخر فى الحكومة، من أجل فترات توقف تكتيكية يومية للقتال.
وقال مسئول إسرائيلى، لم يذكر اسمه، لوسائل الإعلام: «عندما سمع نتنياهو التقارير عن هدنة إنسانية، التفت إلى سكرتيره العسكرى، وأكد أن هذا غير مقبول بالنسبة له».
وأضاف المسئول أن «نتنياهو» تلقى تأكيدات بأنه لا يوجد تغيير فى سياسة الجيش، وأن القتال فى رفح مستمر كما هو مخطط له، وفى وقت لاحق نقلت محطات تليفزيون إسرائيلية عن «نتنياهو» انتقاده للجيش، قائلًا: «لدينا دولة لديها جيش، وليس جيش لديه دولة».
وندد وزير الأمن القومى، إيتمار بن غفير، بفكرة التوقف التكتيكى، مشيرًا إلى أن من يقرر ذلك «أحمق ويجب أن يقال من وظيفته». ولفت تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن هذا الخلاف هو الأحدث فى سلسلة من الانقسامات بين أعضاء الائتلاف والجيش بشأن سير الحرب، التى دخلت الآن شهرها التاسع.