بائع غزل البنات بسوهاج يتحدث لـ«الدستور» عن سبب حزنه
"كان نفسي أكسي عيالي في العيد وأجبلهم لحمة العيد اشتغلت من ٦ الصبح حتي العشاء واتضايقت ورميت الحلاوة".. هذا ملخص ما قاله محمد حسين أو الشهير ببائع غزل البنات ابن مركز دارالسلام بمحافظ سوهاج ليعبر عن ضيقته المادية والنفسية التي انتابته بعد عدم تمكنه من بيع الحلوى، مشيرا إلى أنه لديه 4 أولاد: هم عبدالرحمن وعبدالله وآدم ورحمه، ووالدته لم تستطع مغادرة الفراش لأنها مريضة.
وأضاف حسين: "تلقيت العديد من الاتصالات علي هاتف جيراني وأصحابي لتلقي المساعدات من جميع أنحاء الجمهورية والكثير يريد التواصل معي لإرسال نقود لي ومساعدتي للعمل معهم ولكم لم أتلق أي مساعدات حتى الآن وكله كلام وأنا الحمد لله مستور مش طالب غير ولادي يتعلموا ويعيشوا كويس وعلاج لوالدتي ومنزل آدمي".
وقالت والدة محمد حسين إننا بحاجة إلى ترميم منزلنا، ونعيش بسقف من البوص في تلك الأجواء الحارة تحت درجات الحرارة المرتفعة في الصعيد.
وأضافت: "محمد ابني يمر بحالة نفسية سيئة؛ نظرًا لكساد تجارته وظروفه المادية خاصة أنه أب لأربعة أولاد ويعولني ويعول ٢ من أخواته يعيشون معنا في نفس المنزل، مناشدة أهل الخير أن يجمعوا له وظيفة ثابتة لكي يعيش بالحلال".
فيما قال أحمد عرفة، أحد جيرانه، "إننا مستعدون جميعًا أن نتكفل بمحمد حسين وأسرته فهو من بلدنا ومن أهلنا وأن الجميع يمر بظروف صعبة، ويشعر أنها نهاية العالم، فالحمد لله أننا ننعم بحياتنا والسلام والأمان ليس كباقي الدول التي أثرت عليها الحروب المتعددة داخل بلادهم وتشردوا".