النرويج تحذر من خطر انهيار السلطة الفلسطينية هذا الصيف
قال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، اليوم الإثنين، إن السلطة الفلسطينية قد تنهار في الأشهر المقبلة، مشيرا إلى نقص التمويل واستمرار العنف وحقيقة أنه لا يُسمح لنصف مليون فلسطيني بالعمل في إسرائيل.
وقال بارث إيدي لوكالة رويترز: "الوضع مأساوي للغاية، السلطة الفلسطينية التي نعمل معها بشكل وثيق تحذرنا من أنها ربما تنهار هذا الصيف".
وأضاف: "إذا انهارت، فقد ينتهي بك الأمر إلى وجود غزة أخرى، وهو ما سيكون مروعًا للجميع، بما في ذلك شعب إسرائيل".
وتترأس النرويج مجموعة المانحين الدولية للفلسطينيين وهي من داعمي السلطة الفلسطينية.
إسرائيل تجمد تصاريح العمل لـ80 ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية
وبدأت السلطات الإسرائيلية الخميس الماضي تجميد تصاريح العمل لنحو 80 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة.
وقالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية إن "الإدارة المدنية الإسرائيلية، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع، بدأت تجميد ما يقرب من 80 ألف تصريح عمل للعمال الفلسطينيين من الضفة الغربية".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي، منعت إسرائيل العمال من الضفة الغربية من الوصول إلى سوق العمل الإسرائيلية.
وزعمت هيئة البث قبل أيام أن جيش الاحتلال يقوم بتجديد تصاريح العمل لعشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية.
وقبل الحرب على غزة، كان أكثر من 170 ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل، ما يشكل مصدر دخل مهما للاقتصاد الفلسطيني.
ولا تسمح إسرائيل للعمال الفلسطينيين بالمرور عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية إلا بعد الحصول على تصاريح من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير تقديرات سابقة لوزارة المالية الإسرائيلية إلى أن غياب العمال الفلسطينيين في قطاعات البناء والزراعة والصناعة أدى إلى خسارة شهرية قدرها 3 مليارات شيكل (840 مليون دولار).
وتصاعدت التوترات في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ أن شنت إسرائيل هجوما عسكريا قاتلا على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 543 فلسطينيًا وأصيب حوالي 5200 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وفقًا لوزارة الصحة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت في حكمها الأخير تل أبيب بوقف عمليتها العسكرية فورًا في رفح بجنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربًا من الحرب في شمال ووسط القطاع الفلسطيني، لكن الدولة اليهودية تحدت قرار المحكمة وقامت بغزو رفح في 6 مايو.