تقرير يكشف حجم الخسارة الحقيقية لجيش الاحتلال: "تعادل 22 ألف جندى أمريكى"
كشف تقرير مجلة "واشنطن إجزامنير" الأمريكية، عن حجم الخسائر الكبرى التي مُني بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب مقتل أكثر من 10 جنود من صفوف جيش الاحتلال خلال 24 ساعة فقط من العمليات في رفح وشمال غزة، حيث تعادل الخسارة الكلية لجيش الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة بقرابة 22 ألف جندي أمريكي.
خسائر إسرائيلية كبرى في غزة تتجاوز نظيرتها الأمريكية في حروب الشرق الأوسط
وأفادت المجلة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي كشف عن أعنف حادث له في رفح منذ بدء العملية البرية بعد انفجار كارثي أدى إلى مقتل 8 جنود في ناقلة جند مدرعة.
وأضافت المجلة أن المدرعة التي تم تفجيرها من طراز "نامر" التي تعد أشد المدرعات تحصينًا في العالم.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الجنود الثمانية كانوا يركبون ناقلة جنود مدرعة متطورة من طراز نامر عندما أدى انفجار هائل إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها، ولا يزال التحقيق جاريًا، ومن غير المعروف ما إذا كان الانفجار ناجمًا عن عبوة ناسفة أو صاروخ موجه مضاد للدبابات أو سلاح آخر.
وأشارت بعض المصادر إلى أن الانفجار أصبح كارثيًا بعد تفجير الذخائر المخزنة على متن الدبابة، ويمثل هذا الحادث واحدًا من أكثر الحوادث دموية في الحرب بأكملها في غزة بالنسبة للجيش الإسرائيلي، والأكثر دموية منذ بدء العمليات البرية في رفح الشهر الماضي.
وتابعت أن من بين القتلى النقيب وسيم محمود، 23 عامًا، من قرية بيت جن الدرزية، حيث تتميز القرية بوجود أعلى معدل إصابات بين جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي مقارنة بأي مجتمع آخر في إسرائيل.
وأضافت أن الطائفة الدرزية التي تتمركز في شمال الأراضي المحتلة وتخضع للاحتلال الإسرائيلي تدفع ثمنا باهظا لهذه الحرب مرة أخرى.
ووقع الانفجار حوالي الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، وتم نقل القوات إلى المباني التي تم الاستيلاء عليها مؤخرًا بعد معركة مع مسلحي حماس، وأعلنت حماس عن مسئوليتها عن الهجوم.
وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن هذا الهجوم هو الأكثر دموية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب منذ شهر يناير، عندما أدت نيران آر بي جي التي أطلقتها حماس إلى انهيار مبنيين يضمان جنودًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل 21 جنديًا.
ووفقًا لمارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، فقد فقدت إسرائيل 660 جنديًا منذ 7 أكتوبر الماضي، وحدث الكثير منهم خلال عملية طوفان الأقصى.
وتابع: "من الناحية التناسبية، سيكون هذا مثل خسارة الولايات المتحدة 22 ألف جندي - أي أكثر من ثلاثة أضعاف الأفراد الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في حروب ما بعد 11 سبتمبر في العراق وأفغانستان، وكانت خسائر الجيش الإسرائيلي بأغلبية ساحقة من المجندين وجنود الاحتياط".
وأشارت المجلة إلى أن تصاعد خسائر جيش الاحتلال تتزامن مع الارتفاع الكبير للضحايا الفلسطينيين المدنيين، التي أصبحت مصدر جدل كبير، وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 37 ألف فلسطيني استشهدوا في الحرب، معظمهم من النساء والأطفال.