خداع أمريكى جديد.. أسرار تعطيل الولايات المتحدة اتصالات استئناف مفاوضات الهدنة
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة علقت عملية استئناف مفاوضات الهدنة لحين انتهاء قوات الاحتلال الإسرائيلية من عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
الولايات المتحدة تنتظر انتهاء إسرائيل من عملياتها العسكرية الوحشية في رفح
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تنتظر إعلان إسرائيل عن انتهاء عمليتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة قبل المضي قدمًا في مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
وتابعت أن حركة حماس أرسلت ردها على المقترح الأمريكي الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين ببعض التعديلات التي وصفها البيت الأبيض بالبسيطة، ولكن يزعم بعض المسئولين الإسرائيليين أن رد حماس بمثابة رفض ضمني على خطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب.
وزعم "بايدن" أن حماس هي الطرف الذي منع التوصل إلى اتفاق، مشيرًا في خطابه الذي ألقاه قبل عدة أيام وأعلن فيه عن تفاصيل الصفقة إلى أن أكبر مشكلة حتى الآن هي رفض حماس التوقيع، على الرغم من أنها قدمت شيئا مماثلًا.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن موقف يتماشى مع موقف بايدن يوم الأربعاء، مشيرًا إلى الاختلافات بين الخطة المقترحة والتغييرات التي ترغب فيها حماس على أنها "قابلة للتجسير"، بينما أشار أيضًا إلى بعض التغييرات المقترحة على أنها "غير قابلة للتنفيذ".
وبحسب الوسطاء العرب، فإن الولايات المتحدة تنتظر انتهاء إسرائيل من عملياتها العسكرية الوحشية في مدينة رفح قبل استئناف الاتصالات المتوقفة حاليًا بشأن المفاوضات.
وفي السابق، وفي أعقاب مطالبة حماس بإجراء تغييرات على الخطوط العريضة للصفقة، صرح مسئول إسرائيلي كبير بأن الأمريكيين والمصريين والقطريين اتفقوا على أن الهدف الحالي هو إعادة المفاوضات إلى الإطار الأصلي.
وكان "بايدن" قد أعلن، في وقت سابق من الشهر الحالي، عن مقترح لصفقة الهدنة يتضمن 3 مراحل، منها إنهاء الحرب في وقت لاحق من المفاوضات.
وتعد هذه الجولة هي الأخيرة ضمن سلسلة جولات سابقة، بهدف وقف الحرب المشتعلة منذ قرابة 8 أشهر، وتسببت في استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 84 ألفا آخرين، كما تسببت في زيادة عزلة إسرائيل الدولية، من خلال مواجهتها إمكانية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادته العسكريين، فضلًا عن إدراج الأمم المتحدة لها على القوائم السوداء لقتلها الأطفال.