الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى مار لاونطيوس الطرابلسيّ الشهيد
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار لاونطيوس الطرابلسيّ الشهيد، الذي عاش في طرابلس، وهو من أشهر شهداء لبنان وفينيقية. كان جندياً مسيحياً من أبوين مسيحيين لا يخاف أن ينشر الانجيل بين رفاقه. قَبَضَ عليه الضابط واودعه السجن فكان يسعى في تبشير الضابط نفسه. ضُربَ وعُذِّبَ الى أن مات في سجنه نتيجة العذابات. انتشر تكريمه بسرعة وشُيِّدت الكنائس على اسمه، أشهرها كنيسة طرابلس في الجيل الخامس. إختُلِفَ في أيام حياتِه، وقد قيل الجيل الاول او الجيل الرابع.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الرُّوح القدس هو "نَهرٌ مِن نار" ، وهو نارٌ إلهيّة. كما تعملُ النار في الحديد، كذلك هذه النار الإلهيّة تعملُ في القلوب الدَنِسة، والباردة والقاسية. عند احتكاكها بهذه النار، تفقدُ النفس شيئًا فشيئًا خُبثها، وبرودتها وقساوتها وتتحوّلُ برمّتها لتُشبهَ النار التي تشتعلُ فيها.
فإن وُهبَ الرُّوح للإنسان، وإنْ نُفِخَ فيه، فهذا لكي يحوّلَه إلى شبيه له، قدر المستطاع. تحت تأثير النار الإلهيّة، يتطهّرُ الإنسان، ويصيرُ حارًّا، ويصبحُ سائلاً، يصل إلى محبّة الله، وفقًا لما قالَه الرسول بولس: "لأَنَّ مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا" .
كما حذر سنكسار الكنيسة من هبوب نوة النقطة الشرقية ساخنة يومين، وقال إنه في اشهر الشتاء تتعرض الأجزاء المطلة علي البحر المتوسط لظاهرة تولد الانخفاضات الجوية الإعصارية التي تميز الأحوال المناخية في إقليم البحر المتوسط وتعرف في الإسكندرية باسم النوات.
وقال إن العواصف والأعاصير تتكون عند التقاء الكتل الهوائية الباردة بمثيلتها الدافئة، ويؤدي الصراع بينهما إلي التفاف الهواء البارد حول الدافئ مكوناً الانخفاض الجوي وتندفع الرياح في حركتها من الغرب إلي الشرق بسرعة من 45 - 60 كم / س. ويصاحب ذلك عدم استقرار في الأحوال المناخية وازدياد سرعة الرياح وغزارة الأمطار وهبوط شديد في درجات الحرارة، وفي الأحوال الشديدة تؤدي إلي اقتلاع الأشجار من جذورها، أو تغطي مياه البحر أجزاء ساحلية من اليابس. وتعرف العواصف المدارية في منطقة بحر العرب باسم الأعاصير، وباسم التيفون في بحر الصين، وباسم الهاريكين في منطقة البحر الكاريبي، والترنادو في أواسط الولايات المتحدة، والولي ولي في شرق استراليا.