الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيسين الإخوة الشهداء مانوئيل وصابيل وإسماعيل
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيسين الإخوة الشهداء مانوئيل وصابيل وإسماعيل، وهم مسيحيون من بلاد الفرس، أرسلهم الملك سابور الثاني إلى يوليانوس الجاحد ملك الروم للتفاوض في أمر الصلح. فأمر هذا بقتلهم لتمسكهم بالدين المسيحي.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: حين تواجهون التجارب بشجاعة، ليست هي (أي التجربة) من تجعلكم أوفياء وثابتين؛ بل إنها تكتفي بالكشف عن فضائل الثبات والشجاعة التي كانت موجودة فيكم أصلاً، لكن بطريقة مخفيّة. قال الربّ: "أتظنّ أنه كان لديّ هدف آخر، حين تكلمت بهذه الطريقة، غير إظهار العدل؟" ؛ وقال في مكان آخر: "فذلّلتُكَ وأجَعتُكَ لإظهار ما تخفيه في قلبِكَ".
بالطريقة نفسها، فإنّ العاصفة لا تجعل المنزل المبني على الرمل ثابتًا. إن أردتَ بناء منزل، فليكن ذلك على الصخر. إذًا، حين تهبّ العاصفة، لن تتمكّن من هدم ما بُنِيَ على الصخر؛ أمّا بالنسبة إلى ما يترنّح على الرمل، فإنّ العاصفة تُظهر أنّ أساساته ليست متينة. لذا، قبل أن تهبّ العاصفة، وتعصف الرياح وتطوف التيّارات، فيما يكون كلّ شيء ما يزال ساكنًا، فلنركّز اهتمامنا كلّه على أساس المبنى، ولنَبنِ منزلنا بحجارة وصايا الله المختلفة والصلبة. وحين سينطلق الاضطهاد ويبدأ العذاب القاسي ضدّ المسيحيّين، سنتمكّن من إظهار أنّ منزلنا مبنيّ على الصخر، على المسيح.
من جهة أخرى يحتفل الاقباط الارثوذكس بذكرى جلوس البابا ديمتريوس الثاني البطريرك الـ 111 وولد هذا الأب ببلدة جلدة محافظة المنيا وترهب بدير القديس مقاريوس ولما تنيح رئيس الدير اختاروه للرئاسة فأحسن الإدارة .
ونظرا لما اتصف به من حسن الصفات رسموه بطريركا خلفا للبابا العظيم الأنبا كيرلس الرابع البطريرك ال 110 وقد أكمل بناء الكنيسة المرقسية الكبرى كما شيد جملة مبان في البطريركية وفي ديره بناحي اتريس .
وفي سنة 1869 م حضر الاحتفال بفتح قناة السويس وقابل أعظم الملوك ونال حسن الالتفات من السلطان عبد العزيز ، انه عندما تقدم منه هذا البابا للسلام عليه ، قبله علي صدره ففزع السلطان من ذلك . فوثب الحجاب عليه ثم سألوه قائلين : لماذا فعلت هكذا ؟ فقال : ان كتاب الله يقول : قلب الملك في يد الرب . فأنا بتقبيلي هذا قد قبلت يد الله . فسر السلطان من حسن جواب البابا وأنعم عليه بكثير من الأراضي الزراعية لمساعدة الفقراء والمدارس وقد طاف البطريرك في باخرة حكومية متفقدا كنائس الوجه القبلي فرد الضالين وثبت المؤمنين وبعد ان أكمل في الرئاسة سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام تنيح بسلام ليلة عيد الغطاس 11 طوبة سنة 1586 ش.