الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوية كونستانس دي كاسترو
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوية كونستانس دي كاسترو من الرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة العلمانية، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: إنه وُلدت كونستانزا دي كاسترو في فيفييرو، غاليسيا بإسبانيا، في القرن الثالث عشر في عائلة نبيلة من كونتات ليموس. وقد تميزت منذ صغرها بتقواها وتقواها العميقة، وهي صفات عززها تعليمها المسيحي.
تزوجت كونستانس من الفارس الباسل رودريغو دياز دي أندرادي، وهو رجل ذو فضيلة وشجاعة عظيمة، وقد تميز في الحروب ضد غرناطة في خدمة الملك القديس فرديناند الثالث. وكان زواجهما سعيداً ومبهجاً بولادة الأطفال. إلا أن فرحة الزواج لم تدم طويلاً، حيث لقي رودريغو حتفه ببطولة في معركة بين عامي 1245 و1248م، ولم تستسلم كونستانس التي ترمّلت في سن مبكرة للحزن، بل على العكس، وجدت في إيمانها القوة لمواجهة التجربة وتكريس حياتها لخدمة الله.
مدفوعة برغبة عميقة في تكريس نفسها بالكامل لله، قررت كونستانس أن تنضم للرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة. فارتدت الزي العلماني للرهبنة وكرّست نفسها جسداً وروحاً للصلاة والتأمل وأعمال المحبة. أصبحت حياتها مثالاً للقداسة والفضيلة لدرجة أنها نالت تقدير وإجلال كل من عرفها. نُسبت العديد من المعجزات إلى شفاعة الطوباوية كونستانزا دي كاسترو، وهو دليل ملموس على قداستها وقوتها الشفاعية أمام الله. وسرعان ما انتشرت شهرة قداستها في جميع أنحاء المنطقة، وتوافد إليها الكثيرون لطلب النعم والشفاعات.
إن التاريخ الدقيق لوفاة الطوباوية كونستانزا دي كاسترو غير مؤكد، ولكن يُفترض أنه حدث في نهاية القرن الثالث عشر. دُفن جثمانها في كنيسة الصليب الرائعة في دير الرهبان الفرنسيسكان في فيفييرو، حيث لا يزال يرقد حتى اليوم.
في عام 1611، عُثِرَ على جسد الطوباوية كونستانس سليماً، وهي علامة إعجازية زادت من سمعتها في القداسة. في عام 1616، أمر أسقف موندونيدو، بيترو فرنانديز زوريّا، بإجراء تحقيق في المعجزات المنسوبة إلى الطوباوية، وكانت النتائج إيجابية للغاية لدرجة أن عملية التطويب قد بدأت.