120 موظفًا يتصدون لأسراب الجراد القادمة من السودان
أسراب من الجراد هاجمت مصر قادمة من السودان إلى أسوان، أثارت جدلًا واسعًا في الفترة الماضية، حيث وصل أعدادها إلى 106 أسراب، واستطاعت الدولة أن تتصدى إلى 32 منها.
وفي حديث تليفزيوني لأحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الجراد، أوضح أن هناك 120 موظفًا فقط في مصر يعملون في إدارة مكافحة الجراد على مستوى البلاد على أعلى مستوى من الكفاءة للتصدي له، كاشفًا أن هؤلاء الموظفين هم جنود مجهولون قدمت لهم وزارة الزراعة خالص التحية والتقدير.
خبير زراعي: الجراد حشرة ليست موسمية
من جهته أوضح الخبير الزراعي علي يوسف في حديثه الخاص لـ"الدستور" أنه يجب الاعتراف أن 120 موظفًا لمكافحة الجراد على مستوى الجمهورية عدد قليل، ويحتاج إلى زيادة وذلك من أجل مواجهة هذه الحشرة الخطرة، مشيرًا إلى أن خطورة هذه الحشرة تهدد بشكل مباشر الرقعة الزراعية في البلاد وثروتها.
وتابع أنه ينبغي الاهتمام بمكافحة الجراد وتدريب الفرق الخاصة بمكافحة هذه الحشرة، وعدم الاعتماد على أنها ليست موسمية، مشيرًا إلى أنه قد يغيب هجومها عدة أعوام، لكنها تهب في عام أخر بشكل مكثف، لذا يجب عمل الاستعدادات الكاملة لمواجهتها في أي وقت.
وأضاف "يوسف" أن الجراد الصحراوي هو آفة من الصعب السيطرة عليها، ومما يزيد من تعقيد تدابير الرقابة من قبل الهيئات والمنظمات الدولية وجود الجراد في مناطق شاسعة ونائية في بعض البلدان المتضررة التي لا تملك البنية التحتية الأساسية لإتمام عملية المكافحة، حيث الموارد محدودة لرصد الجراد ومكافحته، ووجود الاضطرابات السياسية داخل وبين البلدان المتضررة يزيد من قدرة البلد على اتخاذ إجراءات المراقبة وأنشطة المكافحة.
وتابع أنه في الوقت الحاضر، الوسيلة الرئيسية للسيطرة على تفشي الجراد الصحراوي هي استخدام المبيدات الحشرية التي تطبق بجرعات مركزة صغيرة بواسطة مركبات محمولة وآلات الرش الجوي.
وأكد "يوسف" أن الجراد يعيش حياة إنفرادية، خاصة مع هطول الأمطار، حيث أن هطول الأمطار يوفر الغذاء للجراد الذي يفقس حديثًا، ويوفر لها المأوى حتى تتطور إلى الحشرة البالغة المجنحة لعدة قرون، تعرض الانتاج الزراعي في بلدان أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
وأردف أن الجراد الصحراوي يعد الأكثر خطورة عن باقي الآفات التي تصيب المحاصيل بسبب قدرة أسرابه التي تطير بسرعة عبر مسافات كبيرة على تدمير مساحات كبيرة من المحاصيل الزراعية.
أما عن المكافحة، فأوضح أنها تعتمد على الإنذار المبكر والمكافحة الوقائية، وهي الإستراتيجية التي اعتمدتها البلدان المتضررة من الجراد في أفريقيا وآسيا في محاولة لوقف هجمات الجراد من التطور والإنتشار.
نظام معلومات الجراد الصحراوي
وتابع أن خدمة المعلومات (نظام معلومات الجراد الصحراوي) التابعة لمنظمة الفاو في روما، إيطاليا والتي تراقب الطقس، والظروف البيئية وأوضاع الجراد على أساس يومي نظام هام في الإنذار المبكر لمكافحة الجراد الصحراوي.
وأضاف أن المعلومات الناتجة عن عمليات المسح والمكافحة التي تقوم بها فرق وطنية في البلدان المتضررة، والجمع بين هذه المعلومات وبيانات القمر الصناعي، تكون هامة كذلك في تقييم الوضع الخاص بإعداد الجراد إذ يتم نشر تقييمات للأوضاع وتوقعات في النشرات الشهرية الجراد التي تعود بدايتها إلى العام 1970.
يذكر أنه قد أوضح أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الجراد خلال لقائه التليفزيوني، أن السودان تعد واحدة من الدول التي يتكاثر فيه الجراد، ولم تكافحه نظرًا لظروف الحرب هناك.
وتابع "رزق" أن مصر تصدت للعديد من أسراب الجراد في أسوان، وذلك بنسب مكافحة إبادة عالية، موضحًا أن حدة الأسراب من الجراد انخفضت مع بداية قدوم فصل الصيف.
وفي حديثه، لفت إلى أن رجال مكافحة الجراد هم جنود مجهولين موضحًا أن وزارة الزراعة وجهت كل الدعم لهم، وتابع بقوله: "نعمل بقوة منذ 6 شهور للتصدي لأسراب الجراد.