مشاركون في ندوة "إبداعات": التاريخ يسطر نماذج للعديد من ذوي الهمم أبرزهم طه حسين
أكد المشاركون في ندوة “إبداعات شباب ذوي الهمم”، أن طه حسين من أبرز النماذج التي سطرها تاريخ ذوي الهمم. وذلك في اللقاء الذي شهده قصر ثقافة دمنهور، ونظمته لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة.
التاريخ يسطر نماذج للعديد من ذوي الهمم
وفي بداية اللقاء أشارت الدكتورة شيماء حلمي، مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة دمنهور، إلى أن إبداعات ذوى الهمم مهمة ومتنوعة وتخلق تكامل وشراكة اجتماعية وثقافية وتثبت قدرتهم على الإبداع والتميز على كافة المجالات.
وأضافت: الاختلاف يعد سنه من سنن الله تعالي خلقنا جميعًا مختلفون ليكمل بعضنا البعض حتى في المشاعر زوجين الخير والشر والغضب والرضا والسماء والأرض والبر والبحر.. والتاريخ يسطر نماذج للعديد من ذوى الهمم على المستوى الأدبي، منهم طه حسين عميد الأدب العربي، وأبو العلاء المعري، وعلى المستوى الفني، بيتهوفن صاحب أجمل مقاطع صوتية، وعلى المستوى الرياضي استيف هوكنج صاحب كرسي الرياضيات، وعلى المستوى السياسي روزفالد تولي رئاسة الجمهورية لأربع دورات، وهذا يعني أن الإعاقة ليس في الشخص نفسه ولكن الإعاقة في من يعوق الشخص عن النجاح.
رعاية القيادة السياسية لـ ذوي الهمم
ومن جانبها أكدت الدكتورة منى الحديدي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة حلوان، أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بذوى الهمم وإقامة فعاليات "قادرون باختلاف" فى خمس نسخ يؤكد على رعاية القيادة السياسية بذوى الهمم ودمجهم فى المجتمع بشكل فاعل، مشيرة إلى أن شباب ذوي الهمم المبدعين هم مصدر إلهام وفخر لمجتمعاتهم، ويستحقون الدعم والتشجيع المستمر لتحقيق طموحاتهم وإسهاماتهم في إثراء المشهد الإبداعي والثقافي العالمي.
وقالت الحديدي، إن الإعاقة ليست سببا لمنع الشخص من مواصلة حياته وتحقيق أحلامه، وأن يصبح قدوة وملهما للمقربين منه أو بشكل عام، فـ الإعاقة قد تكون محفزا ودافعا قويا له لتحقيق هدفه من الحياة والتغلب على ظروفه والتأكيد على أنه حين توجد الإرادة لا يستطع شيء كسرك أو إيقافك.
وأوضحت أن النجاح ليس حكرا على أحد، أو مقصور على أشخاص بعينهم، فهناك من يكون رغم إعاقته أيقونة وسببا للتأمل في كثير من الأحيان، فالإعاقة ليست في الذراعين أو القدمين، الإعاقة هي ألا تؤمن بما تحب أن تفعل كما أن فقدان البصر لا يعني فقدان البصيرة والسعي لتحقيق حلمك، وفي إطار ذلك شهدت الدولة المصرية في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في التعامل مع أصحاب الهمم وتمكينهم من خلال توفير الفرص المناسبة لهم لإبراز مواهبهم وتقديم إنجازاتهم.
وأعربت النائبة نجوى خلف، عضو برلمان ذوى الهمم، عن شكرها للرئيس عبدالفتاح السيسي، لرعايته لذوى القدرات الخاصة ووجهت التحية لكل ذوى إعاقة مبدع، واهتمام وزارة الثقافة واكتشاف مواهبهم لكى تتمكن الدولة لدمجهم فى المجتمع وتشجيعهم على مواصلة الإبداع.
وقالت أمانى شرف، مدير إدارة التمكين الثقافي، إن اهتمام القيادة السياسية فى تمكين ودمج الشباب ذوى القدرات الخاصة فى المجتمع الذين يثبتوا يوم بعد يوم تفوقهم فى كل المجالات الاجتماعية والعملية والثقافية.
وقالت إيمان أبوالسعود، إن هناك نماذج إبداعية عديدة تستطيع أن تقدم ابداعات ذوى الهمم، وقدمت الطالبة الموهبة بسمله محمد عاشور، قصيدة "مصر هيا امى"، وقدمت الموهبة الشابة هند انور، اغنية "بلد التاريخ" بصوت قوى مميز نال اعجاب الحضور.
وترجم الندوة للغة الإشارة أسامة عباس، كما تخلل كلمات المتحدثين عرض نماذج إبداعية، لأطفال وشباب من ذوى الهمم من مواهب متنوعة في قراءة القرآن الكريم والانشاد الديني والقاء الشعر والغناء، حيث قدم الحفل الموهبة الشابة سارة خميس، الطالبة كلية العلوم لذوى الإعاقة والتأهيل، بجامعة الزقازيق، كلمة عن التوحد والحركة، وقدمت تجربتها فى مقاومة التحديات ودخول الكلية لكى تستفيد وتفيد زملائها ذوى القدرات الخاصة.
وقدم المنشد الشاب أحمد ناجى، عضو فرقة الإنشاد الديني بقصر ثقافة دمنهور، فقرة إنشاد "المسك فاح"، كما قدمت الموهبة أيه شلتوت، بطلة قادرون باختلاف، تجربتها وتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لها فى النسخة الثالثة لقادرون باختلاف، وقدمت فقرة شعرية، أما البطل الشاب أحمد أشرف، فقدم استعراضا لرياضة كمال الأجسام.
وخرجت الندوة بعدة توصيات وهي: عمل مجلس استشاري لذوي الهمم في كل محافظة، وعمل مدارس لدمج ذوي الإعاقات المتعددة لتوفير الرعاية لهم، وتوفير المدرسين الكفء القادرين علي التدريس لذوي الهمم، وتفعيل التشريعات التي تضمن الرعاية لذوي الهمم، وعمل كتاب بطريقة برايل الآدباء والمثقافين من ذوي الهمم، وإلى جانب وجود ٤ إصدارات نشر فنطالب بإصدار الخامس لذوي الاحتياجات من المبدعين، وعمل تدريبات لذوي الهمم للاعتماد علي النفس.
وفي الختام عرض فني لفرقة "قادر بشكل مختلف" لذوي الهمم من مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم تبلوهات متنوعة نالت إعجاب الجمهور.
