آخرهم نائب رئيس مالاوي.. تاريخ حافل لحوادث الطيران وضحاياها حول العالم
أعلن رئيس مالاوي، لازاروس تشاكويرا، مساء اليوم الثلاثاء، مصرع نائبه ساولوس تشيليما و9 آخرين في تحطم طائرتهم العسكرية في منطقة جبلية شمال البلاد.
واختفت طائرة تقل تشيليما البالغ من العمر 51 عامًا والسيدة الأولى السابقة شانيل دزيمبيري صباح الإثنين، أثناء رحلة استغرقت 45 دقيقة من عاصمة الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي “ليلونجوي”، إلى مدينة مزوزو، على بعد حوالي 370 كيلومترًا (230 ميلًا). ) الى الشمال.
وقال "تشاكويرا"، في خطاب بثه التليفزيون الرسمي، إنه تم تحديد موقع حطام الطائرة بعد عملية بحث استمرت أكثر من يوم في غابات كثيفة وتضاريس جبلية بالقرب من مدينة مزوزو الشمالية، مؤكدا أنه لم يكن هناك ناجون من الحادث.
يأتي الحادثة بعد مرور أقل من شهر على مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في حادث تحطم مروحيته في شمال غرب البلاد بسبب الظروف الجوية الصعبة.
"الدستور" تسلط الضوء في السطور التالية، على بعض قادة العالم البارزين الآخرين الذين لقوا حتفهم على مر التاريخ في حوادث متعلقة بالطيران.
رامون ماجسايساي.. الفلبين
الرئيس الفلبيني برامون ماجسايساي، الذي كان ينظر إليه على أنه "بطل الجماهير" و"المدافع عن الديمقراطية" والزعيم الأكثر شعبية في الفلبين في العصر الحديث، تحطمت طائرته وهو في طريق عودته إلى مانيلا في 17 مارس 1957، في جبل مانونجال في سيبو. وقُتل جميع الركاب باستثناء راكب واحد، بما في ذلك الرئيس.
داغ همرشولد.. الأمم المتحدة
الأمين العام الثاني للأمم المتحدة، داغ همرشولد من السويد، الذي لعب أدوارًا حاسمة كوسيط بين إسرائيل والدول العربية، وبين الصين والولايات المتحدة، وكقوة لإنهاء الاستعمار في أفريقيا، تحطمت طائرة كانت تقله إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في روديسيا الشمالية (زامبيا حاليًا) في 18 سبتمبر 1961. وحدث آنذاك ارتباك حول سبب الحادث حيث أرجع البعض الحادث إلى خطأ الطيار، بينما ادعى الأمريكيون أن السوفييت قتلوه. وكان همرشولد يشرف على عمليات قوة الأمم المتحدة في الكونغو.
الزعيم ياسر عرفات.. فلسطين
تعرضت طائرة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات لحادث "هبوط اضطراري" في الصحراء الليبية في 7 أبريل 1992، وهو حادث سقطت فيه الطائرة، التابعة لشركة طيران "أير بيساو". ونجا عرفات ولقي ثلاثة من مرافقيه حتفهم.
واكتشفت فرق الاستطلاع الجوي المؤلفة من طائرات ليبية ومصرية وفرنسية (قدمت من تشاد) مكان الحادث، وما لبثت فرق البحث الفلسطينية التي انطلقت من معسكر السارة أن وصلت. وهكذا تم إنقاذ الناجين.
رشيد كرامي.. لبنان
رشيد كرامي صاحب الرقم القياسي في انتخابه رئيسًا للوزراء في ثماني مرات، وكان أحد أهم الشخصيات السياسية في لبنان في القرن العشرين والشرق الأوسط بشكل عام، لقى حتفه في 1 يونيو 1987، في مروحية كانت مفخخة بقنبلة يتم التحكم فيها عن بعد فانفجرت في الهواء وقتلته. واتهم باغتياله زعيم ميليشيا مارونية، وهو جزء من الجماعات المسيحية المسلحة التي حاربها الكريمي خلال الحرب الأهلية.
الرئيس عبد السلام عارف.. العراق
قتل الرئيس العراقي عبد السلام عارف وكان يبلغ من العمر 45 عاما إثر سقوط مروحيته في ظروف غامضة حيث كان يستقلها هو وبعض وزرائه ومرافقيه بين القرنة والبصرة مساء يوم 13 أبريل 1966. وتعرضت المروحية التي تقل الرئيس العراقي ومرافقيه على عاصفة رملية مفاجئة تسببت، بحسب إحدى الروايات، في ارتباك قائد المروحية مما أدى إلى استدارة الطائرة مرتين متتاليتين قبل اصطدامها بالأرض وانفجارها، ما تسبب في مقتل جميع ركابها.
الرئيس سامورا ماشيل.. موزمبيق
الرئيس الموزمبيقي سامورا ماشيل، لقى حتفه في تحطم طائرته من طراز"تو-134" أثناء عودته من مؤتمر دولي متجهًا إلى مابوتو في 19 أكتوبر 1986، في سماء حدود جنوب إفريقيا وموزمبيق وزيمبابوي. وتوفي العديد من وزراء الحكومة الموزمبيقية مع الرئيس. ولم يتم بعد توضيح ملابسات الكارثة بشكل كامل.
محمد ضياء الحق.. باكستان
محمد ضياء الحق، القائد العسكري الذي أصبح فيما بعد رئيسًا لباكستان، لقى حتفه في حادث تحطم طائرة في 17 أغسطس 1988، بعد مشاهدة عرض للأسلحة في مقاطعة البنجاب. وإلى جانبه لقي قادة عسكريون آخرون والسفير الأمريكي لدى باكستان حتفهم. وفي باكستان، كانت هناك اتهامات بأن الاتحاد السوفييتي كان وراء الحادث، نظرًا لدعم ضياء الحق للمجاهدين الأفغان في الغزو السوفييتي لأفغانستان. وكان إرث الحق محل نقاش كبير ومثير للجدل في كثير من الأحيان في تاريخ شبه القارة الهندية، حيث عزز جهود باكستان في السعي للحصول على أسلحة نووية وعمل على إلغاء توازن القوى الذي أنشأته الهند بعد حرب تحرير بنجلاديش عام 1971.
الرئيس بوريس ترايكوفسكي..مقدونيا
الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي قتل في حادث تحطم طائرة في 26 فبراير 2004، حيث تحطمت الطائرة الرئاسية على بعد 10 كيلومترات من مدينة موستار البوسنية. ومع ترايكوفسكي لقي 6 أشخاص من الوفد المرافق له واثنين من أفراد الطاقم مصرعهم. وأكدت لجنة التحقيق بأن تحطم الطائرة نتج عن أخطاء الطاقم.
جوفينال هابياريمانا.. رواندا
الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا الذي بقي في السلطة لأكثر من عقدين من الزمن، لقى حتفه في 6 أبريل 1994، حيث أسقطت طائرته بالقرب من مطار كاجالي الدولي. وإلى جانبه قُتل أيضًا سيبريان نتارياميرا، رئيس بوروندي. وقد اتهمت أطراف مختلفة الرئيس الرواندي الحالي بول كاغامي بارتكاب جريمة الاغتيال، لكن كاغامي يؤكد أن القتل تم بأمر من زعماء الهوتو لتفاقم الميليشيات التي نفذت الإبادة الجماعية لأقلية التوتسي بعد اغتيال هابياريمانا.
ليخ كاتشينسكي.. بولندا
الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، رئيس بولندا، لقى حتفه في 10 أبريل 2010 عندما تحطمت طائرته بالقرب من سمولينسك في روسيا حيث كان مسافرًا إلى موسكو لإحياء ذكرى مذبحة كاتين. وقُتل ما مجموعه 96 شخصًا، وتم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة رئيس الوزراء الروسي آنذاك فلاديمير بوتين. وكان كاتشينسكي، خلال فترة رئاسته التي استمرت خمس سنوات، صريحًا ضد الغزو الروسي لجورجيا وقدم الدعم للدولة السوفيتية السابقة خلال الحرب. وادعى البعض أن الحكومة الروسية كانت وراء مقتله، وكشف تحقيق أجرته الحكومة البولندية عام 2016 أن أجزاء أجساد العديد من الضحايا كانت غير متطابقة في توابيتهم أثناء انتشال الجثث ودفنها لاحقًا.
الرئيس خايمي رولدوس أجيليرا.. الإكوادور
لقي الرئيس الإكوادوري خايمي رولدوس أجيليرا مصرعه في حادث تحطم طائرة من طراز بيتش كرافت سوپر كنك إير في 24 مايو 1981 على منحدرات جبل هوايرايونكو، في كانتو سلسيا في مقاطعة لوخا، في ظروف لم يتم توضيحها بالكامل. ولم يخلف الحادث أي ناجين، وقُتلت مع الرئيس السيدة الأولى الليدي مارثا بوكرم، ووزير الدفاع ماركو سوبيا مارتنيز وزوجته، وكذلك اثنين المعاونين الشخصيين، وراكب آخر والطيارين. وكانت هناك شائعات عن أن حكومة الولايات المتحدة قد اغتالته.
إبراهيم رئيسي.. إيران
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لقى حتفه في تحطم طائرته في 19 مايو 2024 بالقرب من الحدود الأذربيجانية، ولقي هو ووزير خارجيته حتفهما في الحادث. والسبب وراء تحطم الطائرة ليس واضحا بعد، ولكن بسبب الغزو الإسرائيلي المستمر لغزة وتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران قبل أسابيع فقط، حول العالم تركيزه إلى الشرق الأوسط مرة أخرى، على أمل ألا يكون هذا الحادث مجرد تمهيدا لمزيد من القتل وسفك الدماء.