رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون فلسطينيون: لا تأثير.. المستقيلون كانوا وما زالوا مؤيدين للإبادة فى غزة

غزة
غزة

رأى خبراء وسياسيون فلسطينيون أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى، بقيادة بنيامين نتنياهو، تواجه حالة من التفكك بعد الاستقالات المتلاحقة التى ضربتها، خاصة استقالة بينى جانتس وغادى آيزنكوت من حكومة الحرب.

وقال السفير محمد عريقات، رئيس المجلس الأعلى للشباب الفلسطينى، إن المشهد السياسى سيتغير تمامًا بالنسبة لحكومة الحرب المتطرفة بعد هذه الاستقالات.

وأضاف «عريقات»، لـ«الدستور»، أن هناك تكتلًا كبيرًا معارضًا لـ«نتنياهو» يتكون ويطالب بانتخابات مبكرة، وبرغم أن الجميع فى دولة الاحتلال كان مع قرار إبادة شعبنا، إلا أن طول أمد الحرب أثبت فشل الحكومة ورغبة السياسيين فى النجاة من الغرق، عبر القفز من المركب الذى يقوده «نتنياهو».

وتابع: «هذا الانسحاب لن يؤثر على المفاوضات التى تجرى من أجل وقف الحرب على غزة، مع العلم أن من تبقوا فى حكومة الحرب يدعمون الاستمرار فى قتل أبنائنا وتدمير بلدنا، لذلك لن تسقط هذه الحكومة إلا بتصويت من الكنيست، ومن خلال تحالف كبير ضدها وانتخابات مبكرة، وهذه ستكون نهاية نتنياهو السياسية».

بدوره، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، عضو حركة فتح، إن هذه الاستقالات كانت متوقعة، خاصة بالنسبة لـ«جانتس وآيزنكوت»، حيث تأجل إعلانها بسبب عملية النصيرات.

وتابع: «جانتس شعر خلال الفترة الأخيرة أنه بلا تأثير وبلا قيمة داخل الحكومة، وبدأ يفكر كيف يخرج من عباءتها بطريقة تضمن له الحفاظ على شعبيته التى بدأت تنخفض فى الأيام الأخيرة، بعد أن كان هو صاحب التصويت رقم واحد».

وواصل: «جانتس أصبح على دراية كاملة بأن قانون التجنيد سيتم تمريره فى الكنيست، وبالتالى ستكون لديه مشكلة؛ لأن القانون سيسمح للمتدينين بالتجنيد، وهذا سيمثل له ضغطًا كبيرًا جدًا بعد أن وعد بعدم السماح بتمرير التشريع».

أما الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، فرأى أن استقالة بينى جانتس وعدد من مجلس الحرب الإسرائيلى، متعلقة بمصالحهم السياسية الشخصية ولن تؤثر على مجريات الأمور فيما يخص الحرب على شعب غزة، لافتًا إلى أن «جانتس» كان وما زال مؤيدًا لقتل أبناء الشعب الفلسطينى بهذا الشكل الوحشى.

وتابع «بنيامين نتنياهو المخادع لديه من الوسائل لتعويض هؤلاء الذين استقالوا بضم عدد آخر من المؤيدين له إلى مجلس الحرب أو قد يفكك المجلس بأكمله، ويقود الحرب من خلال المستوى الأمنى والسياسى فى حكومته العادية».

وأضاف: «تلك الاستقالات قد تؤدى إلى تفكك حكومة دولة الاحتلال، إذا رافقها حراك جماهيرى كبير فى الشارع الإسرائيلى، ما يعنى الذهاب باتجاه انتخابات تشريعية جديدة، وبالتالى ستستمر الحرب على هذا الطريق إلى أن تأتى حكومة لتتولى الأمور وتفرز تكتلًا جديدًا، إما أن يكون مع استمرار الحرب أو الذهاب فى اتجاه اتفاق».