رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صيف ملتهب.. أسعار الدواجن تشعل الحرائق في جيوب المواطنين

الدواجن
الدواجن

تحت وقع موجات حر قاسية، تتضاعف معاناة المواطنين في ظل غلاء فاحش يرفع أسعار الدواجن إلى مستويات غير مسبوقة، وبينما تشتد حدة الصيف الملتهبة، تزداد نيران الأسعار اشتعالًا، لتحرق ما تبقى من قوت عائلات بسيطة تكافح من أجل لقمة العيش.

اتحاد منتجي الدواجن: ارتفاع أسعار الدواجن جاء بسبب ظروف الطقس.. والكيلو  هينزل لـ80 جنيها
أرشيفية

وفي هذا الجحيم الصيفي الحارق، يرتفع الطلب على لحوم الدواجن كملاذ اقتصادي لمن باتت الأسعار تتجاوز قدراتهم الشرائية، إلا أن موجة الحر الشديدة وما تخلفه من تداعيات على قطاع الدواجن، تدفع الأسعار للتصاعد بشكل جنوني، مخلفة مشهدًا مأساويًا يكشف عن معاناة حقيقية للمستهلكين.

وفي ظل تلك الأسعار المتصاعدة، تقدمت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل إلى رئيس مجلس النواب؛ موجه إلى وزيري الزراعة واستصلاح الأراضي، والتموين والتجارة الداخلية، بشأن الارتفاعات المستمرة وغير المبررة في أسعار الدواجن ومشتقاتها والبيض؛ رغم استقرار أسعار الأعلاف.

النائبة أمل سلامة: مصر الداعم الأول والرئيسى للشعب الفلسطينى - بوابة الأهرام
النائبة أمل سلامة

وفي هذا الإطار، يتحدث عدد من المتخصصين في قطاع الإنتاج الداجني عن حقيقة تأثير درجات الحرارة المرتفعة بارتفاع أسعار الدواجن، التي أصبحت ملاذ المواطنين للحصول على البروتين الحيواني بعد ارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير أيضًا.

الاتحاد العام لمنتجي الدواجن: الأسعار ستنخفض في عيد الأضحى

قال الدكتور محمد الشافعي، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن ارتفاع أسعار الدواجن في مصر مرتبط بشكل وثيق بموجات الحر الشديدة التي أدت لنفوق عدد كبير من الطيور وانخفاض المعروض. 

وتوقع "الشافعي"، في حديثه، عودة الأسعار للانخفاض خلال 10 أيام مع تحسن الأجواء وزيادة المعروض، إضافة إلى انخفاض الطلب بسبب إقبال المواطنين على اللحوم الحمراء في عيد الأضحى.

نائب رئيس «منتجي الدواجن» السابق: المربون فريسة للسماسرة.. والخسائر 5  جنيهات في الكيلو - اقتصاد - الوطن
الدكتور محمد الشافعي

اتحاد منتجي الدواجن: تخفيف الأحمال تسبب في نفوق الفراخ

فيما حذر ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، من تأثير موجات الحر وقطع الكهرباء على قطاع الدواجن في مصر، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار الفراخ بنسبة 20% ونفوق آلاف الفراخ جراء الحر وتخفيف الأحمال، كما ارتفعت أسعار البيض بنحو 17 جنيهًا للكرتونة. 

ودعا "الزيني"، في حديثه، إلى ضرورة وجود تنسيق بين الحكومة والاتحاد لحل الأزمة قبل اتخاذ قرارات تخفيف الأحمال.

الزيني ينفي وجود شراكة بين مصر والسعودية في قطاع الدواجن - الأسبوع
ثروت الزيني

رئيس شعبة التثمين: هناك مخزون داجني ضخم يكفي الاحتياجات

كما توقع أبو الفتوح مبروك، رئيس شعبة التثمين باتحاد عام منتجي الدواجن التابع لوزارة الزراعة، انخفاض أسعار الفراخ البيضاء قريبًا مع اعتدال درجات الحرارة، مرجعًا الارتفاع السابق للأسعار إلى موجات الحر التي تسببت في نفوق كميات كبيرة من الدواجن وانخفاض المعروض.

وأكد "مبروك"، في حديثه، أن هناك مخزون ضخم يكفي احتياجات عيد الأضحى، داعيًا لتخفيف الأحمال الكهربائية في الفجر لتجنب الخسائر.

قبل انتهاء مهلة نقلها.. «التنمية المحلية» ترفض تجديد تراخيص مجازر الدواجن |  بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
أبو الفتوح مبروك

متخصصون يضعون “روشتة” للتصدي للنفوق بسبب الموجة الحارة 

وبحسب خبراء موقع "مزرعتي"، المتخصص في مجال الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، ذكر أنه مع ارتفاع درجات الحرارة القياسية، تواجه مزارع الدواجن تحديات كبيرة لحماية قطعانها من أخطار النفوق، محذرين من ضرورة اتباع إجراءات عاجلة للتصدي لهذه الموجة الحارة.

وأوضحوا أنه ضمن تلك الإجراءات، رفع الأعلاف من أمام الطيور طوال فترات النهار الحارة، ورش جدران العنابر بالماء للتبريد، إضافة إلى الحفاظ على تبريد مياه الشرب، أيضًا إضافة مضادات الإجهاد الحراري وفيتامين C للمياه، مع الاهتمام بأدوية غسيل الكلى والكبد، فضلًا عن تعزيز التهوية والتبريد داخل العنابر.

وأكدوا أنه عند ارتفاع درجة الحرارة داخل العنبر إلى أكثر من 32 درجة مئوية، يتأثر الدجاج المنتج ويرتفع النفوق وينخفض الإنتاج ومعدل النمو.

موقع “مزرعتي”

ولفتوا إلى أن الدجاج، بخلاف الحيوانات الأخرى، لا يمتلك غددًا عرقية للتخلص من الحرارة الزائدة، بل يعتمد على آليات أخرى كالإشعاع والتوصيل والحمل الحراري، وعندما تفشل هذه الآليات، يلجأ الطيور للتبخير الحراري عبر اللهث، وإذا فشلت هذه الطريقة، تدخل الطيور في مرحلة الإغماء والنفوق.

وأوصى خبراء "مزرعتي"، بضرورة توفير كميات كافية من مياه الشرب المبردة، وتبريد أسطح العنابر، وتقليل إزعاج الطيور في فترات الذروة الحارة، إضافة إلى تعديل جرعات الأدوية والمعالجات الغذائية لتتناسب مع الظروف الحرارية القاسية.