الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى الشهيدين ألكسنذروس وأنطونينة
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى الشهيدَين ألكسنذروس وأنطونينة واللذات استشهدا في بيزنطية سنة 313 والقدّيس تيموثاوس استشهد في عهد يوليانوس الجاحد حول سنة 362/363.
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لم يجِبْ الربّ على الأسئلة التي طرَحَها عليه تلميذا يوحنّا بأقواله بل أجابهما بأعماله، لأنّه كان يعلم أنّه من دون الإنجيل لا يمكن لأحد أن يؤمنَ إيمانًا كاملاً... فمع كون الكتاب المقدّس يبدأ في العهد القديم، فهو لا يَكتملْ إلاّ في العهد الجديد. فقد قالَ لهما: "اِذهَبا فأَخبِرا يوحَنَّا بِما سَمِعتُما ورَأَيتُما: العُمْيانُ يُبصِرونَ، العُرْجُ يَمشُونَ مَشيْاً سَوِيّاً، البُرصُ يَبَرأُونَ والصُّمُّ يَسمَعون، المَوتى يَقومونَ، الفُقَراءُ يُبَشَّرون". تُعتَبر هذه الشهادة كاملة لأنّ النبوءة تحدّثتْ عنه: "الرَّبُّ يَحُلُّ قُيودَ الأَسْرى، الرَّبُّ يَفتَحُ عُيونَ العُمْيان الرَّبّ يُنهِضُ الرَّازِحين... يَملِكُ الرَّبّ لِلأبَد" إنّها علامات قدرة إلهيّة، لا بشريّة.
لكنّ هذه الأمثلة ليسَت سوى نقطة في بحر الشهادة التي قدَّمَها الرّب يسوع المسيح. أمّا أُسس الإيمان الكامل، فهي صليب الربّ وموته ودفنه. لهذا السبب، وبعد أن أجاب الرّب يسوع بما هو مذكور أعلاه، أضاف قائلاً: "طوبى لِمنَ لا أَكونُ لَه حَجَرَ عَثرَة".
في الواقع، كان الصليب ليَتسبَّب بسقوط المُختارين أنفسهم، لكن لا شهادة أعظم من تلك المقدّمة من شخص إلهي، ولا شيء يمكن أن يتخطّى حدود القدرة الإنسانيّة أكثر من بذل حياة إنسانٍ واحدٍ فداءً عن العالم أجمع. بهذا العمل، كشفَ الربّ عن نفسه بالملء. لذا، أشار إليه يوحنّا قائلاً: "هُوَذا حملُ الله الذي يَرفَعُ خطيئةَ العالم"
وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية المارونية واللاتنية والكلدانية والارمينية والرومية الملكية والروم الارثوذكس والانجيلية بمختلف مذاهبها والاسقفية الانجليكانية بعدة مناسبات هامة.