اقتصادى يكشف أسباب تراجع معدل التضخم السنوى خلال مايو لـ28.1%
قال الخبير الاقتصادي د.أشرف غراب إن تراجع معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مصر لـ28.1% خلال مايو كان متوقعًا، موضّحًا أن التوقعات تشير إلى استمرار التراجع خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف غراب أن هناك بعض السلع قد تراجعت أسعارها كالحبوب والخبز نتيجة تراجع أسعار الدقيق لأكثر من 10 آلاف جنيه في طن الدقيق، خاصة بعد زيادة الإفراجات الجمركية عن البضائع والسلع، إضافة لتراجع أسعار اللحوم الحمراء خاصة بعد انتشار العديد من المبادرات التي طرحتها الحكومة، بالتعاون مع الغرف التجارية والمبادرات الشعبية التي طرحت اللحوم الحمراء بأسعار مخفضة ما دفع الجزارين للتخفيض خاصة بعد انخفاض أسعار الأعلاف بنسب كبيرة إضافة لتراجع أسعار الألبان والجبن وبيض المائدة والخضروات والسكر وغيرها من السلع التي انخفض سعرها ما ساهم في انخفاض معدل التضخم.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن السبب الرئيسي لتراجع معدل التضخم واستمراره في الانخفاض الأشهر المقبلة هو استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وتراجعه أيضًا تدريجيًا خاصة بعد السيولة الدولارية الكبيرة التي دخلت مصر وارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي، ما ساهم في توفير العملة الصعبة للمستوردين والمنتجين والصناع لتلبية احتياجاتهم من استيراد خامات الإنتاج والأعلاف وغيرها من الواردات وهذا انعكس بالإيجاب على استقرار الأسعار وتراجع أسعار العديد من السلع خاصة أنه كان يتم تسعيرها في يناير وفبراير الماضيين على سعر صرف دولار أكثر من 70 جنيهًا.
وتابع الخبير الاقتصادي أن استمرار استقرار سعر صرف العملة الدولارية والتراجع التدريجي في سعرها مع السيولة الدولارية التي تدخل مصر يعمل على استقرار أكبر في سعر الصرف، ما يقابله مزيد من الانخفاضات في سعر السلع ومزيد من التراجع في معدل التضخم ما لم يكن هناك زيادة في سعر المحروقات والكهرباء خلال الفترة المقبلة.