رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدأ الانحراف من عمر 14.. رحلة 23 عامًا من الحرام فى حياة سفاح التجمع لقفص الجنايات

سفاح التجمع
سفاح التجمع

نوفمبر الماضي ليلا خلف سور النادي الأهلي بمنطقة النزهة عثر الأهالي على جثة لفتاة مشوهة الملامح يحمل جسدها آثار تعذيب بشعة.. تحريات المباحث حينها لم تتوصل لهوية الفتاة أو قاتلها.. وفي شهر أبريل تكرر الأمر بطريق الإسماعيلية الصحراوي بعد العثور على جثة فتاة أخرى تحمل ذات آثار التعذيب وظل أيضا الجاني مجهولا لكن حينها لم يتم الربط بين الجريمتين كون كل منهما في محافظة مختلفة.. بداية الخيط كانت في شهر مايو الماضي عندما عثر على جثة سيدة ثالثة بجوار محور 30 يونيو بمحافظة بورسعيد وألقى القبض على قاتلها الذي فجر مفاجآت صادمة وانضم لقائمة السفاحين عندما اعترف بعدة جرائم مروعة وقتل السيدتين الأخريين. 

 

انحراف من عمر 14 

 

كريم سليم أو الشهير بـ"سفاح التجمع" مدرس لغة إنجليزية وتيك توكر شهير، بدأ حياته المنحرفة من عمر الرابعة عشرة بمعاشرة صديقاته جنسيا في أمريكا- طبقًا لاعترافاته بالتحقيقات- ضاربًا بنصائح عائلته بالابتعاد عن المخدرات والعلاقات المحرمة عرض الحائط، ليصر على تجربة ما اعتاد أصدقاؤه التحدث عنه من علاقات جنسية متعددة ومواد مخدرة.. وظل يمارس تلك العلاقات المحرمة ويتعاطى المواد المخدرة حتى أصبحت الفتيات يطلبنه بالاسم وتحول لشخص مشهور جدًا في وسط أصدقائه من ناحية تلك العلاقات. 

 

"خانتني وكانت الدافع أني انتقم من كل الستات بسببها".. كلمات برر بها سفاح التجمع جرائمه البشعة بعدما اكتشف خيانتها له واتهامه لها بالزنا ثم حصولها وعشيقها على البراءة ما دفعه للتفكير في تعذيب السيدات خلال المعاشرة الجنسية وقتلهن كنوع من الانتقام من زوجته، وخلال تحقيقات موسعة أجرتها معه نيابة بورسعيد فجر سفاح التجمع اعترافات صادمة حول جرائمه الثلاث بإنهاء حياة 3 فتيات ليل عقب ممارسة الرذيلة معهن والتلذذ بتعذيبهن والتمثيل بجثثهن وجماع الجثث. 

 

تعذيب وبث عبر “الدارك ويب” 

 

وكشفت التحقيقات مع سفاح التجمع وتفريغ الفيديوهات الموجودة بذاكرة الكاميرات التي وضعها في غرفة نومه العازلة للصوت وكذلك داخل سيارته لتسجيل أفعاله وممارسته غير الطبيعية الشاذة، حيث تبين أنه مارس الرذيلة بطريقة سادية مع ضحيته الأخيرة متلذذًا بتعذيبها، ثم كتم أنفاسها باستخدام كيس بلاستيك حتى فارقت الحياة.

 

لم يتوقف سفاح التجمع عقب الانتهاء من ممارسة الرذيلة مع ضحيته، لكنه بدأ مرحلة شاذة أخرى، حيث أظهرت الفيديوهات واعترافات المتهم أنه مثّل بجثة الضحية بربط عنقها بـ"كرافتة"، ثم ربطها في باب الغرفة، وربط نفسه بحزام جلد ومارس الرذيلة مع جثتها، ثم نزع "الكرافتة" من عنقها ووضع قدميه على رقبتها وخنقها حتى خرجت الدماء من فمها، ثم جامعها مرة أخرى.

 

وتبين أن سيارته مزودة بأحدث أنواع الكاميرات 4K لتصويره أثناء ممارسة الرذيلة والتلذذ بتعذيب ضحاياه من فتيات الليل داخل السيارة فضلًا عن جِماع عدد من جثث الضحايا، وذلك على الطرق الصحراوية، بالإضافة إلى وصول نشاطه الإجرامي إلى "الدارك ويب" وإجراء بث مباشر أثناء تعذيبه ضحاياه وممارسة الرذيلة معهن، ومع جثثهن، بالإضافة إلى تصوير مقاطع فيديو وعمل مونتاج لها وترويجها على "الدارك ويب".

 

 

مارس الشذوذ مع الكلب ثم قتله 

 

كما كشفت أقوال واعترافات سفاح التجمع أنه كان لديه كلب يقوم بتربيته، وأنه عاشر الكلب جنسيًا، ثم خنقه ومزق جسده وقطعه قطعًا صغيرة، وأجرى بثًا مباشرًا يتابعه أشخاص آخرون على "الدارك ويب" أثناء معاشرة الكلب جنسيًا وتقطيع جسده.

 

"أم شهد" الاسم الذي نطق به سفاح التجمع خلال التحقيقات كان بداية الكشف عن متهمة جديدة في القضية وهي السيدة التي كانت تتولى إرسال الفتيات الساقطات له مقابل مبالغ مادية، حيث ألقي القبض عليها واعترفت بأنها بالفعل كانت ترسل له الفتيات ومن بينهن ابنتها التي عادت إليها بعد يومين مصابة بجروح وكدمات ورفضت الذهاب له مرة ثانية بسبب تعامله العنيف معها ونفت القوادة معرفتها بجرائمه بقتل الفتيات. 

 

عقب أيام طويلة من التحقيقات أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بقتل ثلاث سيدات إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما نسب إليه من وقائع القتل المقترن بإحراز الجواهر المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر، وذلك في القضية رقم ٣٩٦٢ لسنة ٢٠٢٤ جنايات قسم القطامية، والسابق قيدها برقم ٢٩٦ لسنة ٢٠٢٤ إداري الجنوب ثان بور سعيد.