"معملتلهاش حاجة".. اعترافات سائق شركة توصيل اتهمته معلمة بالتحرش فى أكتوبر
أجرت النيابة العامة بأكتوبر تحقيقات موسعة مع سائق إحدى شركات توصيل النقل الذكي، عقب اتهام معلمة له بالتحرش بها أثناء توصيلها إلى عملها بمدينة ٦ أكتوبر.
وواجهت النيابة المتهم بأقوال المعلمة المجني عليها التي قالت إنه لمس ساقها أثناء جلوسها في المقعد الخلفي للسيارة بخلاف التلميحات اللفظية التي رددها على مسامعها طوال الرحلة وعندما نهرته قال لها: "نطي من العربية بقى وهي ماشية".
وأنكر المتهم ما ورد بأقوال المعلمة مؤكدًا عدم تحرشه بها، قائلا: "معملتلهاش حاجة ولا اتكلمت بألفاظ وحشة وهي اتخانقت معايا عشان أجرة الرحلة".
واستمعت النيابة لأقوال المعلمة التي قالت إنها في السابعة إلا عشر دقائق صباحًا، طلبت كابتن السيارة من أمام محل سكنها بالشيخ زايد، متوجهة إلى مقر عملها بأكتوبر، وأثناء ركوبها مع السائق لاحظت أنه يسير بطريق أطول من الطريق المختصر الذي تتردد عليه يوميًا، فشكت أنه يفتعل ذلك من أجل احتساب أجرة أعلى، فاعترضت على فعلته، قائلة: "ركز"، فأجابها قائلًا: "أركز إزاى وانتى معايا".
وأضافت المعلمة: قمت بالتركيز في هاتفى ليكمل طريقه في صمت، وبعد دقائق فوجئت به يلتف بيديه ويلمس ساقي، ففى المرة الأولى التمست له العذر أن تكون فعلته دون قصد، وأخذت حذري وتوجهت نحو الشباك، مشيرة إلى أن الأمر تكرر للمرة الثانية وحينما وبخته كان رده: "بدور على حاجة".
وأضافت: طلبت منه أن يوقف السيارة، لكن رده كان: "مش هقف نطى من العربية وهى ماشية"، وأكمل طريقه، مضيفة أنها انتابها القلق والتوتر وحاولت السيطرة على خوفها، حتى وصلت إلى مكان عملها.
وأردفت: "أول ما وصلت افتعل معايا خناقة عشان الأجرة، مشيرة إلى أنه طلب منها أجرة أعلى من المعتاد دفعها، وحينما رفضت زيادة الأجرة سبها بأبشع الألفاظ، حتى تدخل أمن المدرسة وهدده بأنه سيقوم بإحضار الشرطة في حال عدم انصرافه، وبعدها لم أتردد أبدًا في الذهاب إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضده.
ورصدت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تداول منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تتداول خلاله معلمة تفاصيل تعرضها للتحرش من قبل سائق بإحدى شركات التوصيل الشهيرة بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر، وعلى الفور تم تحديد هوية صاحبة المنشور وتم استدعاؤها للوقوف على ملابسات وتفاصيل الواقعة.
تمكنت مباحث أكتوبر من ضبط السائق وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.