رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أبوشقة" يطالب بسن تشريعات تنظم كافة قضايا الذكاء الاصطناعي لإعداد الشباب وقادة المستقبل

أبو شقة
أبو شقة

وجه النائب المستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، التحيةً إلى اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والبيئة والقوى العاملة والصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على بحث "الشباب والذكاء الاصطناعي التحديات والفرص"، واصفًا إياه بعمق وتأصيل البحث العلمي المتميز وتسليط الأضواء على أهمية التكنولوجيا والتطور التكنولوجي المتلاهث المتزايد يومًا بعد يوم بما يتضمنه هذا التطور. 

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة، ومكاتب لجان التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الطاقة والبيئة والقوي العاملة، الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بشأن دراسة عن "الشباب والذكاء الاصطناعي الفرص.. والتحديات".

واستكمل أبوشقة: أن التطور التكنولوجي -حسبما عرضت اللجنة- يتضمن مرحلتين هما: مرحلة التحول الرقمي ومرحلة الذكاء الاصطناعي، وما عرضت له اللجنة من عرض تفصيلي للتحول الرقمي ومرحلة الذكاء الاصطناعي في فصول ثلاثة أوضحت فيها تفصيلًا غاية البحث وهدفه في الفرص والتحديات للذكاء الاصطناعي وما يتطلبه المستقبل من التكامل بين نوعي الذكاء الاصطناعي والطبيعي وما انتهت إليه من توصيات في غاية الأهمية تناولت مجموعة من التوصيات المهمة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتطوراته أو ما يتعلق بفرص العمل أمام الشباب في المستقبل أو ما يتعلق بالصناعات الإبداعية والثقافية وانتهت في تقريرها إلى  ثلاثة فصول: الفصل الأول: "التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.. المفاهيم والأهمية والتطورات"، والفصل الثاني: "وظائف المستقبل بين الاكتفاء والاستحداث"، والفصل الثالث: "مستقبل الصناعات الإبداعية والذكاء الاصطناعي".

وواصل وكيل المجلس كلمته؛ أولًا: ما هو تعريف الذكاء الاصطناعي؟ هو مصطلح حديث نسبيًا يقصد به قدرة الآلات على أداء المهام والوظائف التي تؤديها عادة الكائنات الواعية الذكية من أمثلة هذه المهام ما يؤديه الإنسان عادة على غرار القدرة على التفكير والتحليل واكتشاف العوامل المشتركة أو الاختلالات واستخراج المعاني والتعميم والتعليم من التجارب السابقة.

وتابع: ثانيا أننا إذ نؤسس للجمهورية الجديدة التي يؤسس الرئيس عبد الفتاح السيسي على أحدث التطورات التكنولوجية والعلمية الحديثة وما أكده مرارًا من ضرورة أن نكون أمام دولة عصرية حديثة تواكب وتساير كل ما هو مستحدث وجديد من تطور تكنولوجي وهو ما أكده في كلمته في افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1) في 28 أبريل 2024 والذي يعد أول مـركز يقدم خدمات (تحليل ومعالجة  البيانات الضخمة - الذكاء الاصطناعي) فى مصـر وشمال أفريقيا طبقًا لأحدث التقنيات العالمية، باشتراك أكثر من (15) شركة محلية / عالمية، وأكثر من (1200) مهندس/عامل، أكثر من (5000) ساعة عمل، حيث أكد على ضرورة اتجاه التعليم نحو مواكبة التكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات، مقترحًا أن تتضمن توصيات اللجنة إنشاء إستراتيجية وطنية للتكنولوجيا تضم ما يلزم من المتخصصين والخبراء والفنيين في فنون التطور التكنولوجي والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي- تابعة لرئاسة الجمهورية- تكون مهمتها وضع الخطط الإستراتيجية اللازمة نحو ملاحقة ومسايرة وتفعيل كافة مراحل تطور التكنولوجيا ومنها الذكاء الاصطناعي في كافة مناحي الحياة.

إنشاء استراتيجية وطنية للتكنولوجيا تابعة لرئاسة الجمهورية 

وطالب أبوشقة بوضع إستراتيجية وطنية لتمكين الشباب دراسيًا وعلميًا وبحثيًا من التزود بالذكاء الاصطناعي وتطوراته المستمرة بما، علاوة على سن التشريعات القانونية التي تنظم على نحو محدد هذه المنظومة – الهامة والمؤثرة في مسيرة ومصير الشعوب – تتناول كافة قضايا الذكاء الاصطناعي بما يحقق الغاية والهدف وهو إعداد الشباب المصري كقادة للمستقبل لمواكبة كافة مراحل التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي سيما وقد بات الذكاء الاصطناعي أمرًا حيويًا وضروريًا ومؤثرًا في مسيرة الشعوب في كافة جوانب ومناحي الحياة من الاقتصاد والصناعة والتجارة والتعليم والصحة والزراعة والفضاء والخطط الإستراتيجية للحروب بما فيها إستراتيجية وتطوير منظومة التسليح والخطط القائمة على التقدم في الذكاء الاصطناعي وهو ما يعد تفعيلًا للمادتين (66، 82) من الدستور.

واختتم، فقد نصت المادة (66): على أن (حرية البحث العلمي مكفولة وتلتزم الدولة برعاية الباحثين والمخترعين وحماية ابتكاراتهم والعمل على تطبيقيها) كما نصت المادة (82) من الدستور والتي تنص على أن: (تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة).