الضمانات المكتوبة.. سر المفاوضات الأمريكية فى وقف حرب غزة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، السر وراء انهيار مفاوضات الهدنة التي تقودها الولايات المتحدة بالرغم من محاولات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لدفع المفاوضات للأمام من أجل وقف حرب غزة والإفراج عن المحتجزين في أقرب وقت.
فشل محاولات بايدن فى دفع مفاوضات الهدنة للأمام بسبب التعنت الإسرائيلى
وأضافت الصحيفة أن كبار المسئولين الأمريكيين، بمن في ذلك ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، توجهوا إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي لدفع مبادرة بايدن إلى الأمام، حيث أجرى بيرنز محادثات مع رئيس الوزراء القطري والوفد الأمني المصري في الدوحة.
وقال بيرنز للمسئولين القطريين والمصريين إن عليهم أن يخبروا إسماعيل هنية بأن الوسطاء الدوليين سيضمنون بدء المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم في الأسبوع الثالث من المرحلة الأولى من الاتفاق، وأن شروط الهدنة الدائمة سيتم الاتفاق عليها بحلول الأسبوع الخامس من المرحلة الأولية من الاتفاق، وفقًا لمسئولين مطلعين على المحادثات، وتشكل هذه الشروط جزءًا من اقتراح وقف إطلاق النار المكتوب.
وقال هنية إن حماس لن تقبل الصفقة إلا إذا قدمت إسرائيل التزامًا مكتوبًا بوقف إطلاق النار الدائم، خاصة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال علنًا إنه لن يقبل أي صفقة تؤدي إلى هدنة دائمة، وفقًا للمسئولين.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل لن تقبل بكتابة التزام يجبرها على إنهاء الحرب، خصوصًا أن نتنياهو لا يرغب في وقف هذه الحرب دون تحقيق أي انتصار عسكري فيها.
حماس تتمسك بضمانات مكتوبة لإتمام صفقة الهدنة
وأشارت إلى أنه يبدو أن محاولات بايدن فشلت حتى الآن في إقناع حماس في قبول الصفقة دون ضمانات مكتوبة بإنهاء هذه الحرب.
وقال دانييل ليفي، المسئول والمفاوض الإسرائيلي السابق، إن الجولة الحالية من المفاوضات معرضة لخطر تكرار إخفاقات التكرارات السابقة.
وتابع: "بدا أن خطاب بايدن قدم احتمالًا مغريًا لكسر الجمود من خلال تحديد مسار لوقف إطلاق نار دائم يتم فيه ربط جميع المراحل".
وأضاف: "بمجرد أن عارض نتنياهو المرحلة الأولى من التهدئة المؤدية إلى وقف دائم لإطلاق النار، فشلت الولايات المتحدة في الاختبار واستسلمت، ومن خلال رفض تأكيد الارتباط الواضح بوقف إطلاق نار دائم، أعادتنا إدارة بايدن إلى مسار يمكن التنبؤ به".
