ماهر صافى لـ"الدستور": تحرير المحتجزين طوق نجاة ومتنفس لنتنياهو والمفاوضات مصيرها مجهول
علق الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، على العملية التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي وتحرير عدد من المحتجزين لدي المقاومة في قطاع غزة، كاشفا عن تداعيات وآثار تلك العملية على مفاوضات وقف إطلاق النار.
وقال "صافي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن إعلان بيني جانتس تأجيل مؤتمرة اليوم بسبب عملية تحرير المحتجزين بعد مجزرة ارتكبتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات راح ضحيتها أكثر من ٢١٠ شهداء ومئات الحرجي.
وأشار "صافي" إلى أن تلك العملية شارك بها قوى الناتو وأجهزة استخباراتية تمتلك أحدث طائرات وأجهزة التجسس الحديثة، تمكن الاحتلال من الوصول لأربعة من محتجزيه، لم يكونوا في نفق بل في شقق سكنية.
الاحتلال استخدم المستعربين لتجميع معلومات قبل عملية تحرير المحتجزين
وأضاف صافي أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم قوات المستعربين لتجميع المعلومات بمشاركة جهات استخباراتية أمريكية وبريطانية لوضع خطة التنفيذ لعملية النصيرات اليوم، شارك في العملية بجانب المستعربين الشاباك واليمام وسلاح الجو والمدرعات.
وأوضح "صافي" أن هذه العملية تمثل طوق نجاة ومتنفسًا لنتنياهو، وكان غانتس لديه علم بالعملية قبل عدة أيام، حيث أعلن أنه سينسحب من حكومة نتنياهو، إلا إذا حدثت مفاجأة، وها هي المفاجأة وإذا استقال لن يؤدي خروجه إلى قيام نتنياهو بتفكيك حكومة الحرب واتخاذ القرارات في الغالب مع وزير دفاعه يوآف غالانت والوزير المقرب منه رون ديرمر.
وتابع: "ملف المفاوضات مجهول في ظل عدم اقتناع نتنياهو بالمقترح وعدم نيته إنهاء الحرب او استرجاع المحتجزين إلا بطريقته".
وسبق أن أدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 150 من المدنيين الفلسطينيين، وإصابة المئات، في انتهاك سافر لكل أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع قيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
