رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننشر توصيات مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق

جانب من فعاليات المؤتمر
جانب من فعاليات المؤتمر

اختتمت قبل قليل، فعاليات مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق.. حضارات الموجة الأولى في عالم جديد، والذي عقد بأتيليه القاهرة برئاسة الدكتور حاتم الجوهري، والذي خص “الدستور” بتوصيات المؤتمر النهائية.

 

ننشر توصيات مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق

يوصي مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق، بترشيح الفلسفات الثقافية التي خرجت عن مشروع المشترك الثقافي العربي في دوراته الثالثة (بين مصر وكل من تونس، واليمن، والعراق) وطرحها على وزارات الثقافة العربية لاستكشاف فرصها وممكناتها، والتأكيد على مجال "الدراسات الثقافية العربية المقارنة" الذي دشن له المشروع، انطلاقا من فلسفة "المشترك الثقافي" ذاتها والتأسيس لمجال "الدراسات الثقافية العربية المقارنة"، ومنهج الدرس الثقافي وفق فلسفة جديدة تتصالح فيها المتون مع الهوامش (وفق التوصيفات والمسميات الغربية) بالمؤتمر الأول بين مصر وتونس، ومرورا بفلسفة "إدارة التنوع وتفكيك التناقضات" لاستعادة متن عربي جديد والسعي لبناء سردية عربية ثقافية جديدة وجامعة في المؤتمر الثاني بين مصر واليمن، وصولا إلى فلسفة الذات الحضارية المتصالحة وتجاوز دعاوي الصدام الحضاري/ الثقافي في المؤتمر الثالث بين مصر والعراق.

وأكد المؤتمر على أهمية بناء مدرسة علمية عربية جديدة تتواشج ويكمل بعضها بعضا في المجال الثقافي والجيوثقافي، تعمل من أجل مراكمة نسق معرفي وفلسفي متصل يعبر عن الذات العربية ومستقبلها وحاضرها وإرثها المتنوع والمتناغم وخصوصيت، في مواجهة مدارس ثقافية أخرى لا تمنح للآخر خارج المركز الغربي فرصة سوى لكي يكون مستقبلا وتابعا لتصوراتها.

وأثنى مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق، على قدرة الذات العربية والمشتركات الثقافية الكائنة بها في اتجاه رفد النموذج الحضاري العالمي الراهن، وطرح بديل حضاري إنساني يقوم على "فلسفة الذات الحضارية المتصالحة" ماديا ومثاليا التي ظهرت في مصر والعراق ضمن الموجة الحضارية الأولى المبكرة التي شملت (مصر- العراق- الهند- الصين)، بديلا لذات الصدام الحضاري ونظرياتها التي يطرحها الغرب حاليا، والتي تقوم على الفرض والجبر والشمولية وتعدي الذات للآخر الحضاري بغرض تنميطه وجعله تابعا لها مثاليا أو ماديا، بحجة أن الغرب وصل لذروة الحضارة ونهايتها المطلقة.

كما أوصى المؤتمر بطرح المبادئ الإنسانية الثلاثة المستقاة من النمط الحضاري الأول في مصر والعراق وفلسفته للتصالح مع الذات ومع الآخر، وهي مبادئ: (الطبيعية- الطوعية- التأمين)، على مسارات الحوار الحضاري العالمي مع الصين، وروسيا، الدول الأفريقية واللاتينية، وكذلك مع الغرب والولايات المتحدة.. لمحاولة الوصول إلى تفاهمات عالمية معتمدة ومعيارية عادلة لتلك المبادئ، التي تقوم على "الطبيعية" والتنوع في علاقة المادي بالمثالي وليس الصدام الحدي والصفري كما قدمت الحضارة الغربية، و"الطوعية" في إجراء العلاقات والتبادلات الثقافية في المثل والقيم بين المجموعات الحضارية والدول المعاصرة دون فرض أو ادعاء بوجود نمط حضاري نهائي ومطلق أو شمولي وتعميمي، و"التأمين" لمسارات التجارة والحدود المستقرة بين الدول دون محاولات للهيمنة أو الاعتداء من طرف ضد آخر.

 

 

ضرورة تسليط الضوء على حضارتي مصر والعراق وعلى ارثهما والتأكيد على فلسفة المشترك الحضاري المائي البيئي بينهما، والمزيد من الدرس لتمثلات هذا المشترك، ووضعه في بوتقة المشتركات العربية وخزانتها التي تخدم كافة الدول العربية، وذلك من خلال تنظيم اللقاءات الدورية بين الباحثين من البلدين والحوار المستمر بينهم، وتبادل زيارات المختصين في البلدين، وعقد المؤتمرات الدورية وإقامة الورش والفعاليات والندوات والمعارض المشتركة، والسعي لدى المؤسسات الحكومية في البلدين إلى ترسيخ المبادرات النوعية التي تتبنى إعادة توظيف التراث الشعبي في مشاريع ثقافية واقتصادية مشتركة، بالإشارة إلى دور الاقتصاد الثقافي والإبداعي ومحوريته في بناء الهوية.

يوصي المؤتمر بتفعيل دور الثقافة الشعبية المشتركة بين البلدين والدول العربية عموما عن طريق التواصل بين الماضي والحاضر، مع الكشف عن ثيمات وأنماط الفنون الشعبية وإعادة توظيفها في صياغات معاصرة، والحفاظ على العادات والتقاليد الشعبية بوصفها مشتركا يمنح الخصوصية في عالم التنميط والذكاء الاصطناعي.

يوصي المؤتمر بإقامة مراكز وأبحاث للتطوير مختلف الصناعات اليدوية تواكب مع متطلبات العصر، وتقديم دعم لأصحاب الحرف والصناعات اليدوية وتسهيل القروض عليهم وإزالة كل صعوبات الإنتاج والتصدير بين مصر والعراق والوطن العربي وكل دول العالم، مع الاستفادة من الخدمات التي تقدمها منظمة اليونسكو وبروتكولاتها خاصة اتفاقية عام 2003 لحفظ التراث الثقافي غير المادي، مع دعم المشاريع الصغيرة والأسرة المنتجة في مجال التراث الثقافي غير المادي، والاهتمام بالمرأة الريفية وتقديم سبل الدعم والتنمية لها وخلق فرص عمل لها من خلال إنشاء المشاريع التنموية عب الصناعات الثقافية.

يوصي المؤتمر بتجديد الدعوة إلى إقامة معهد للدراسات الثقافية العربية المقارنة، والترويج لـ"المشترك الثقافي العربي"، وإنشاء الكراسي العلمية ذات الصلة، وطرح الأمر على المنظمات الثقافية المتخصصة في نطاقات عملها المتنوعة، مثل الإلكسو والإيسيسكو واليونسكو على التوالي.

 يوصي المؤتمر بتعزيز الروابط الثقافية والعلمية بين نخب البلدين، وتعزيز الروابط ذاتها بين مراكز البحوث والجامعات بين البلدين، عبر مختلف الآليات الرسمية والأهلية.

واختتمت توصيات مؤتمرالمشترك الثقافي بين مصر والعراق، بتشجيع الباحثين والمهتمين بجمع المأثورات الشعبية والتراث الثقافي غير المادي؛ على مواكبة التطور العلمي في استخدام التقنيات العلمية الحديثة في توثيق مواد المأثورات الشعبية وإطلاق البوابة الالكترونية باللغتين العربية والانكليزية، مع توجيه الاهتمام من الجهات المعنية لتضمين النتاج الشعبي بكل أنواعه، ضمن الأنشطة الفنية بالمدارس.

439255031_760380819626027_8944001079044682323_n
439255031_760380819626027_8944001079044682323_n
441327335_1596788070866908_2792213596087259125_n
441327335_1596788070866908_2792213596087259125_n
441592547_1006150930419043_7643211468065223559_n
441592547_1006150930419043_7643211468065223559_n