رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتلال ارتكب المجازر والمذابح في النصيرات بالقصف المتواصل.. مراسل القاهرة الإخبارية يشكف التفاصيل

جريدة الدستور

قال يوسف أبو كويك مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من خان يونس، إن القصف لازال يتواصل على المحافظة الوسطى حتى وإن أعلن الجيش الإسرائيلي عن أن عملياته نجحت بتحرير أربعة من الأسرى وهم أحياء حسب بيان الجيش الإسرائيلي، لكن الأهم في المشهد هو صورة المذابح التي اقترفها الجيش خلال هذه العملية.

وأضاف أبو كويك، اليوم السبت،خلال مداخلة قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الحديث يدور عن أكثر من خمسين شهيد في مخيم النصيرات بعد استهداف مباشر للمواطنين داخل سوق مخيم النصيرات هذه المنطقة التي تكتظ بالمئات في هذا التوقيت الذي اختاره الاحتلال ليقصف بشكل عنيف محيط مشفى العودة ومنطقة سوق النصيرات ومحيط الهايبر ماركت كما تعرف في النصيرات.

وأوضح أن القصف طال المناطق الشمالية من المخيم ومن هناك تقدمت الآليات الإسرائيلية ودخلت إلى مخيمة النصيرات، والمنطقة الشمالية الشرقية عند محيط مسجد العودة كذلك تقدمت الآليات الإسرائيلية وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة وقذائف المدفعية بشكل عشوائي نحو هذا المخيم الذي يقطنه أكثر من 100 ألف ما بين لاجئ ونازح توجه إليه في الفترة الأخيرة.

الأشلاء يتم جمعها من سوق مخيم النصيرات

وأكد أنه حتى هذه اللحظة الطاغي في مخيم النصيرات هو تحرك سيارات الإسعاف وحتى السيارات المدنية التي تنقل مزيد من جثامين الشهداء، فهناك أشلاء يتم جمعها الآن من سوق مخيمة النصيرات بعد قصف مدفعي عنيف طال السوق خلال تواجد الناس. 

وأشار إلى أن تحرير الأسرى كما يقول الجيش لا يمكن أن يبرر هذه المجزرة التي اقترفت في وضح النهار في منطقة مدنية باستهداف للأطفال.

50 شهيدا حصيلة أولية للمجزرة الإسرائيلية في النصيرات

وأكد أن حصيلة الشهداء والمصابين في القصف الاسرائيلي الأولية 50 شهيد، حتى ما زالت سيارات الإسعاف والسيارات المدنية تبحث بين الأنقاض التي سوّيت في بعض المناطق في النصيرات وكذلك في سوق النصيرات الذي تعرض للقصف المباشر، فهناك الكثير من الأشلاء التي ما زالت يعني ملقاة على قارعة الطريق في منطقة السوق تنقلها سيارات الإسعاف وما زالت سيارات الإسعاف لم تصل إلى بعض المناطق التي تعرضت إلى القصف خاصة المناطق الشمالية والشمالية الغربية من المخيم كونها ما زالت مناطق خطيرة يصعب الوصول إليها سواء من سيارات الإسعاف أو حتى من المدنيين الذين يبحثون عن أقاربهم ضحايا هذه المجزرة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الواقع ما زال مأسويا في مخيم النصيرات حتى وإن بدأ الناس يخرجون إلى الشوارع مع هدوء حدة القصف لكن القصف لم يتوقف ومازالت الآليات الإسرائيلية وكذلك الطائرات الحربية الإسرائيلية تغير على بعض المناطق في مخيم النصيرات وحدة في منطقة المغازي ودير البلح.

اشتباكات عنيفة بين المقومة والاحتلال

وأوضح أن تحرير المحتجزين الذي أعلن عنهم الاحتلال جاء بعد القصف الذي قام به على مخيم النصيرات، موضحًا أن الاشتباكات كانت عنيفة جدا ما بين مقاومين فلسطينيين وقوات إسرائيلية خاصة وصلت إلى عمق المخيم وتحديدا في منطقة السوق وفي منطقة مشفى العودة، حيث سمع إطلاق نار كثيف كان واضحًا أن هناك اشتباكات من نقطة الصفر بين مقاومين وجنود الاحتلال، مؤكدًا أن جيش الاحتلال أشار إلى أنه حرر الأسرى الأربعة من موقعين مختلفين في منطقة النصيرات لذلك الاشتباكات والعملية كانت في أكثر من منطقة في مخيم النصيرات ولم تقتصر على منطقة واحدة لتحرير هؤلاء الأسرى.

وأكد أنه ارتقى عدد كبير من الشهداء في مناطق متفرقة من المخيم والعملية لم تقتصر على بقعة جغرافية واحدة ضيقة في المخيم بل اتسعى نطاقها ليطال معظم منطقة النصيرات.

ونوه أنه حسب الاعترافات الأولية للجيش الإسرائيلي فإن أحد جنوده أصيب بطلق وهو يعاني من جراح حرجة وأن أحد الأسرى أصيب بجراح متوسطة وهو يخضع للعلاج، موضحًا أن الطائرات المروحية التي هبطت في المناطق الشمالية لمخيم النصيرات نقلت الجرحى ونقل أيضا الأسرى باتجاه مشفى سوروكا وغيرها من المشافي في الداخل الفلسطيني المحتل، مؤكدًا أن هذه المروحيات اعتدنا أنها تهبط في المناطق التي تكون فيها اشتباكات والتي يتعرض فيها الجيش الاسرائيلي إلى عمليات من قبل المقاومة الفلسطينية وهي عادة ما تقوم بنقل الجرحى والقتلى الاسرائيليين إلى المشافي الاسرائيلية.

وأوضح أنه بالفعل المروحيات شوهدت تهبط في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية من المخيم ويبدو أنها قامت بنقل القوة الخاصة التي حررت هؤلاء المحتجزين وكذلك أيضًا نقلت المحتجزين والمصابين من الجيش.