رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة ثيوذوتس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة ثيوذوتس أسقف أنكرة الذي استشهد سنة 303 في عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس، وكان يبحث عن أجسام الشهداء التي رميت في بحيرة أنكرة لكي يدفنها دفناً لائقاً.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: من أعالي السَّموات يَهَبُ الربُّ غنى إنعامه لكلِّ الناس. إنّه هو نبع الخلاص والنور الذي تتدفَّقُ منه أعمال الرحمة والخير منذ الأزل. غير أنّ كثيرًا من الناس لا يستلهمون قوّته ونعمته كي يمارسوا الفضيلة بكمالٍ ويحقّقوا معجزات الربّ؛ إنّ من يقوم بذلك فقط هم أولئك الذين وضعوا قراراتهم موضع التنفيذ، وأثبتوا بالأعمال تعلُّقهم بالله، أولئك الذين ابتعدوا تمامًا عن الشرّ، وتمسَّكوا بوصايا الله بشدَّة وصوَّبوا أنظار نفوسهم نحو الربّ يسوع المسيح، "شَمسُ البِرّ" .

من أعالي السَّموات، يقدِّم الربّ يسوع المسيح للذين يناضلون شدَّةَ ساعِدِه، ويناشدهم بهذه الكلمات في الإنجيل: "مَن شَهِدَ لي أَمامَ النَّاس، أَشهَدُ لَه أَمامَ أبي الَّذي في السَّموات". كخادم للربّ، يشهد كلُّ قدّيس من القدّيسين، أمام البشر الفانين، بأنّه ينتمي للمسيح في هذه الحياة العابرة، ويفعل ذلك في فترة زمنيَّة قصيرة وبوجود عددٍ قليل من الناس. بينما ربّنا يسوع المسيح... يشهد لنا في عالم الحياة الأبديّة، أمام الله أبيه فيما تحيط به الملائكة ورؤساء الملائكة وجميع القوّات السماويَّة، وبحضور جميع البشر من آدم حتّى نهاية الأزمنة. لأنّهم جميعهم سوف يقومون ويَمثلون أمام منبر المسيح الديّان. عندها، في حضور الجميع وعلى مرأى من الجميع، سوف يعرفهم ويكلِّلُ بالمجد أولئك الذين ثبتوا في إيمانهم حتّى النهاية. 

ما إن وصلَ القدّيس فرنسيس بالقربِ من مجموعةٍ كبيرةٍ من الطيور حتّى لاحظَ أنّ تلك الطيور كانت بانتظارِهِ، فألقى عليها السلامَ كالمعتادِ، وتعجّبَ لكونها لم تبادر إلى الطيران كما تفعل عادةً، فقال لها إنّ عليها أن تسمع كلمةَ اللهِ، وتوسّلَ إليها بكلّ تواضعٍ أن تُصغي بانتباه.