رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. دير أبومقار يحيى ذكرى الأب متى المسكين

دير أبومقار
دير أبومقار

يُحيي دير أبومقار بوادي النطرون، اليوم الجمعة، ذكرى رحيل الأب متى المسكين الـ18، وذلك بإقامة القداس الإلهي بالكنيسة الأثرية بالدير، بحضور عدد من رهبان الدير إلى جانب عدد من الشعب القبطي.

 أبرز المعلومات عن الأب متى المسكين

والأب متى المسكين اسمه يوسف إسكندر يوسف، ولد يوم 20 سبتمبر سنة 1919 في أسرة كبيرة عددًا، وفي عام 1957 رُشِّحَ للبطريركية ضمن مجموعة من الرهبان (من خدام مدارس الأحد)، ولم يتم ذلك بسبب لائحة 1957.

في عام 1958 أنشأ القمص متى بيتًا للمكرسين من الشباب المتبتل الذين يرغبون في الخدمة- دون الرهبنة- وكان مقره المؤقت في حدائق القبة، ثم انتقل في أوائل عام 1959 إلى حلوان.

وتوجه الأب متى من  دير الأنبا صموئيل في 27 يناير 1960 مع 12 راهبًا إلى بيت التكريس في حلوان، وأقاموا فيه بصورة مؤقتة لحين صدور توجيهات البابا كيرلس السادس لاختيار الدير الذي يناسبهم، ولكن صدر قرار بطردهم من القاهرة.

عزله من الرهبنة

وعزله قداسة البابا كيرلس السادس من الرهبنة والكهنوت لمدة 9 سنوات، فتوجهوا إلى صحراء وادي الريان وحفروا مغائر عاشوا بها لمدة تسع سنوات، وكان بعض المعارف يرسلون لهم طعامًا كل شهرين على قوافل جِمال، وفي تلك الفترة أعلن الأنبا ثاؤفيلس، أسقف دير السريان، في جريدة "الأهرام" عن تجريد هؤلاء الرهبان من رتبهم وأسمائهم الرهبانية.

بعد 6 سنوات أرسل البابا كيرلس السادس خطابًا له يطلب منه إرسال ثلاثة رهبان لدير الأنبا صموئيل، فتم ذلك.

بعد ثلاثة سنوات أخرى طلب البابا كيرلس لقاء مع القمص متى عام 1969؛ لإجراء المصالحة وإعادته للرهبنة، وكانت في حضور القمص صليب سوريال والأنبا ميخائيل مطران أسيوط.

 استمراره فى حركة التأليف الدينى

استمرت حركة التأليف الديني وأصبح له أكثر من 180 كتابًا بخلاف ما ينشره من مقالات في مجلات وجرائد دورية (أكثر من 300 مقالة). في عام 1988 بدأ في تأليف شروح لبعض أسفار العهد الجديد صدرت في 16 مجلدا، تتسم بالشرح الأكاديمي والتفسير الروحي واللاهوتي. ويتراوح حجم هذه التفسير بين 500- 800 صفحة.

بعض هذه الكتب والمقالات تُرجم إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والروسية واليونانية والإسبانية والهولندية والبولندية (بلهجاتها). حياة الدير اليومية ليست مُقيَّدة بقوانين رهبانية صارمة، ولكنها قائمة على إلهام الروح للأب الروحي من جهة كل راهب وكل أحداث الحياة اليومية. حياة الرهبان معًا حياة شركة، وفي الوقت نفسه حياة توحد، لأن القلاية التي يسكن فيها الراهب تجعله قادرًا على أن يؤدي عبادته دون خروج منها. ظل حتى وهو على فراش المرض في سن السابعة والثمانين يكتب ويؤلف. وقد أصدر 4 أجزاء من أحدث كتاباته سلسلة باسم "مع المسيح" في هيئة مقالات تأملية في الإنجيل لتعليم وتعزية الشعب المسيحي في مصر والعالم، ويجري حاليًا ترجمتها إلى الإنجليزية.